لحظات قاتلة… أبوشمس سالم
لحظات قاتلة…
أبوشمس سالم
تَعيش في منزلِ الزوجية مع زوجها ؛ الذي لا يَمُر على زواجهما الا سنة واحدة ؛ وكان زوجها يعمل بإحدى شّرِكات الأدوية ؛ وكانت طبيعة عَمله؛ الدوام أسبوع ليلاً ؛ واسبوع نهارًا ؛ كانت تَعشق القراءة ؛ وتُحب كِتابة الخواطر أحيانًا ؛وتبدأ معها رِحلة العذاب ؛ حين يأتي على زوجها أسبوع الدوام ليلاً ؛ فكان يمرّ عليها كأنه مِئة عام ! الفراغ الذي كانت تراه مع سكون الليل؛كان يُسبب لها أجواءً مُرعبة ؛ وذات ليلة بعدما أخذت غفوة من النوم ؛أستيقظت ؛ وأقسم النوم على جفنيها أن لن يعود !فذهبت الى غرفة المكتب وأحضرت رواية ؛ أرادت بذلك أن تؤنس نفسها ؛وتقتل بها الملل ؛ ونظرًا لبرودة الجو ؛ كانت تقرأ الرواية وهيا مُتكئة على سريرها ؛ واذ بالمطر الشديد ؛ والرياح تداعب الاشجار ؛ فَتُصدر مع أجواء السكون صوتًا مُرعبًا !!
فبدأ الرعب يحوم حول خيالها ؛ فكانت تقرأ بعيونها ! ولكن هي مع واقع مُخيف ! وما زاد الوضع سوءًا ! أن التيار الكهربي إنقطع ؛ وعم الظلام الدامس ! والوضع صار أكثر رعبًا ! فقررت أن تقوم مِن الفراش؛ لكي تبحث عن شمعة ؛ لتُضيئ لها بصيص نور يُهدئ من روعِها !وما إن خرجت من غُرفتها ؛الا وقد سَمعت أصواتًا غريبة؛ تدل على حركة في الشقة ! فتوقفت فجأة ! وحاولت الرجوع كما كانت ! واذ بالصوت يتكرر وكأنه يقترب منها ! فعادت مهرولة كي تعود لغرفتها ! فتتعرقل وتسقط على الارضِ ! وبعد سقوطها ببرهة ؛ يعود الضي مرة ثانية ؛ فتُحدَّث نفسها كي تُطمئن قلبها ؛ وتقول : هذا الصوت بالخارج !
لابد أن أذهب الى المطبخ لإحضار شمعة ربما ينقطع الضي ثانيتاً ؛ وحين دخولها المطبخ أذ بحركة مفاجئة !!فتصرخ صرخة هزّت بها أركان المكان !!
ثم يخروج القط( رونز ) وتخرج خلفه قطة الجيران مُتدلية الرأس في صمت !!
التعليقات مغلقة.