لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
بقلم مدحت رياض
لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
لمْلمْتُ حقائبَ أحزاني
وجمعتُ دموعًا أذكرُها
وشحوبًا يملأُ أجفاني
لحظاتٌ حتمًا أعبرُها
ستمرُ دقائقُ حرماني
وسأفتحُ بالعامِ القادمِ
آفاقًا أخْري لعنَاني
وأجففُ دمعًا أرَّقَني
وأُعيدُ الروعةَ للساني
لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
أحْزِمُ أشياءً باليةً
صندوقًا حطَّمهُ الإهمال
الشمسُ ستشرقُ فلنحْيا
ولننسَ دومًا منَ قال
ما عادَ جديدٌ تحتَ الشمسِ
فهناك جديدٌ هذا العام
لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
غزلانُك سانتا تتحضرُ
بهدايا بلْ يمكن أكثَر
غلفتَ قلوبًا من مرمر
وزرعتَ الثلجَ بشرفاتٍ
وأمرتَ صغارً أنْ تسهر
سنوزعُ للكلِ هدايا
صندوقَ عرائسَ ومرايا
سأعيدُك يا فجرَ صبايا
مزهوًا كاللونِ الأخضر
ووداعً دومًا للأوهام
لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
والليلُ سيمضي مهزومًا
يستسلمُ للشمسِ أسيرًا
والفجرُ سيأتي مرسوما
ويُنصَّبَ للعمرِ أميرًا
ينقضُّ قميصُك يا قهرُ
والدمعةُ ليست من شكوَى
بل عندي ربٌ يرحمني
قد سمعَ دعائيَ والنَجوي
وندائيَ عبرَ الأيام
لحظاتٌ قبلَ شروقِ العام
التعليقات مغلقة.