لسنا بخير. بقلم عماد صالح
من وعورة الطريق
وقسوة المرور
أحجار مكعبة
وبهائم ناطقة
الإسفلتُ يغلي رغم الصقيع
وحده الزمن يموت مراراً
والمكان كمقرر للتدريس
لجنة مؤلفة
ولجنة مسماة
ولجنة مراقبة
وحشود مخيفة
وثرثرة ونميمة
وتساؤلات بالجملة
هل الكبير مات ؟
هل انطفأ مصباح الدجى ؟
وساعة التقنين اليتيمة
والمعونة
والإعمار
وعقدة الانتظار
أنا هنا
لا شيء يحركني
كالجماد
جلدي السميك
ونطقي الركيك
ومواسم الحظِّ الشحيحة
وتقاسيمي القاحلة
ومفرداتي الراحلة
أنا المنسيُّ
أصرخ في غابة الحزن
وأسكت
وأنكشُ بيدي التراب
ألومهُ
أعصرهُ بين أصابعي
ليعود
وأشمهُ لأعود
إلى أين !؟
إلى بيتي اللامنتمي
وحقلي المغدور
وبستان عشقي
وزقزقة العصفور
بحضن من أطبق جفني ؟
أنا المستيقظ
يا ولدي
وأنا الكاذب
يا ولدي
أمثِّلُ دور السعيد
وأباركُ اليوم الجديد
وها أنا على فراش الموت
ألفظُ النفس الأخير
وأدعو للسيد الكبير
وأغافل الموت لحظة
لأهمس بأذنك يا ولدي
لسنا بخير
لسنا بخير
يا ولدي .
التعليقات مغلقة.