موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لصحتك النفسية لا تكن فظاً غليظ القلب / بقلم د.صبحي زُردُق

117

لصحتك النفسية لا تكن فظاً غليظ القلب / بقلم د.صبحي زُردُق

شتان بين أن تعيش محبوباً يتقرب منك الجميع و أن تعيش منبوذاً لا يرغب الناس في مخالطتك أو معاملتك ..

فالإنسان إن كان محبوباً مرغوباً فحب الناس سوف يمنحه الثقة بالنفس و الطمأنينة والشعور بالرضا و هى ما يُسميه علم النفس بالمشاعر الإيجابية positive emotion و التى تمنح الشخص طاقة إيجابية تزيده نشاطاً و إنتاجاً و تفاعلاً مع اسرته و المجتمع .
و أيضاً فإن الإنسان المحبوب إن أصابه مرض أو وقع في شِدَّةٍ ترى الناس يسرعون لنجدته، و ترى الجميع يمد إليه يد العون و المساعدة المعنوية و المادية فيخفف ذلك من شدته و عسرته فترى الشخص يتعافى سريعاً من كبوته و محنته دون الدخول في مرضٍ نفسي .

و قد كشف لنا القرآن العظيم في قوله تعالى للنبي صلوات الله عليه ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران ١٥٩ عن صفتين من الصفات التى تجعل من الإنسان شخصاً محبوباً جاذباً لمن حوله يرغب الناس في التقرب منه و في الإلتفاف حوله و في معاونته و مساندته و الوقوف بجانبه في السراء و الضراء ألآ و هما أن يكون الإنسان ” رحيم لين ” مع من حوله يتحمل ازعاجهم و يتغاضى عن زلاتهم ، و يغفر لهم عثراتهم ،و لا يغضب و لا يعبس في وجوههم .. و على الإنسان البُعد عن عكس تلك الصفات و هى أن يكون” فظاً غليظ القلب ” أى جافياً قاسي القلب لأنهما الصفتان اللتان تطردان الناس من حولنا و تجعلهم يفرون منا لا يحبون مجالستنا و لا يذكرونا إلا بسوء ، و هو ما سوف ينعكس بالتأكيد على صحتنا النفسية بالسلب و الضرر ..

فخلاصة الأمر أن حُب الناس و وقربَهم منا يُشحنا بالطاقة الإيجابية و يعزز من ثقتنا بأنفسنا و يشعرنا بالطمأنينة ، أما نفورهم منا و كراهيتهم لنا سوف يجلب لنا ما هو عكس ذلك ..

فلا تكن فظاً غليظاً و كن رحيماً ليناً مع من حولك فيحبك الله و يحبك الناس فتنال السعادة و الطمأنينة التي هى عنوان و دليل الصحة النفسية .

التعليقات مغلقة.