موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لصوص في زمن الكورونا …عبد الصاحب إبراهيم أميري

462

لصوص في زمن الكورونا

عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،،،،،.
عاد حازم، الرجل الأربعيني من مكتبه وقد أنهكه التعب، خلع قفازاته ورماها في سلة المهملات، ورفع الكمامة عن وجهه وتنفس بعمق، كأنه كان يهاب التنفس خارج المنزل لتلوث المحيط بفايروس الكورونا،
جلس على كرسيه الهزاز لينزع شيئا من ثقل النهار،
الكروننا باتت اليوم الشغل الشاغل للبشرية مع تصاعد حالات الإصابة والوفيات

إتصلوا به من مكتب رئيس تحرير المجلة مؤكدين، أن قصة العدد، لابد أن تكون عن موضوع الكورونا، التي اخترقت العالم باسرة، وأحدثت فجوات من الصعب علاجها بسهولة، البطالة والفقر، العلامة التجارية لهذا الفايروس اللعين، إضافة إلى ضحاياها تزداد على قدر حركت عقارب الساعة، والعزاء ممنوع، مشايعة الجثمان إلى مرقده الاخير ممنوع والعزاء اذا أقيم يقام بصمت قاتل و إلا الكروننا سينفذ في الحضور، ويفني أعدادا أخرى بغضب ، إن حاله بالوقت الحاضر حال الدكتاتور الذي لا يرحم ، يقتل ويعدَم ويشرد وان نطقت سيكون نصيبك أتعس، أغلب الناس، أختفوا خلف جدران منازلهم مسلحين بالكمادات، يقتربون أحيانا بحذر لمعرفة أخبار زقاقهم، ويشيعون الموتى من عبر النوافذ
كلما حاول أن يكتب،. القلم لم يطاوعه، علما انه على علم بمصائب الكروننا،
كتابة القصة، ولا شك تحتاج إلى حكاية تبدأ من مكان وتنتهي إلى مكان،
و شخص يكون بطلا للأحداث ، وصراع، عقده، وحل أو أشخاص و. و. ،

،،،،،،،،،،،،،،
كلما كان يرسم خطا بيانا لقصة خاصة، يجد انها سلكت دربا لا يقبله، فيمزق أوراقه، ويبدأ من جديد، وهو يردد
-القارئ يطلب دائما عرضا جديدا،. لقد ملء من التكرار،
هاتفه النقال لن يتركه بأمان، يساءلون عن القصة واين وصل بها المطاف
-أستاذ حازم نحن بانتظار القصة
-لازالت في مرحلة المخاض
لا زال يبحث في عالمه الخاص عن حدث ليجعلها محورا لقصته، حتى أدمعت عينييه من شدة الإرهاق
سلة المهملات تشكو حملها من الأوراق التالفة، حتى غلبه النعاس، غط في نوم عميق
والنقال لا زال يرن
-استاذ حازم ام لا ترد
-المجلة أرسلت للمطبعة وهم بانتظار القصة
،،،،،،،،،. ،،،،،،،،،،،،،

صراخ وعويل كسر حاجز صمت الليل من البيت المقابل، وكسر هيبة نوم حازم، استيقظ فزعا، يبحث بعينه عن مصدر الصوت
-لص. لص
رمى نظرة عبر النافذة. للزقاق
خرجت الناس بملابس النوم بحثا عن اللص، وحازم معهم،، دخل لمنزل جارهم الحاج توفيق ليطمئن عليه، ما أن رأته زوجة الحاج
-يمه حازم فدوه انهزم للسطح
صعد حازم لسطح المنزل، يتفحص آثار اللص ان وجدت، فلم يجد شيئا، سوى عدد من بيوت الجوار يراقبون المشهد من سطوح منازلهم،
اتجه حازم صوب السلم ليعود خائبا، وإذا بشخص يهمس،
-“لا تروح انه هنا
التفت صوب الصوت واذا برجل يجلس على ركبتيه باكيا، استغرب حازم المشهد، اقترب نحوه بحذر
-ما عندك سلاح
-” هو اني وجه سلاح
حديث اللص زاد المشهد غرابة
منذ عدة أشهر وهو عاطل عن العمل. نفق كل ادخاره، حتى قضوا الايام الاخيره من دون مصروف، قرر ان بقترض من ابن عمه الحاج توفيق دون علمه فأتى متربصا، فانكشف أمره. وكي زلا يعرفوه لجا لسطح المنزل
قرأ حازم الصدق في أقوال اللص، طلب منه أن يمسح دموعه ويدعى انه هو الاخر، كان يبحث عن اللص
ما أن التقى الحاج توفيق، سأله عن حاله والاسره وطلب منه أن يأتي غدا ويواصل العمل عنده
احس حازم بعد عودته ، بأنه وجد خيوط قصته وسارع يكتب قصة اللص

التعليقات مغلقة.