موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لعبةُ النهايةِ بقلم محمد كامل محمد

249

لعبةُ النهايةِ بقلم محمد كامل محمد


أطالت النظر للصورة المعلقة على الجدار، تساقطت دموعها
ٍأنهارًا لا تجف، انطفأ بريق عينيها، وتاهت أحلامها في فضاء
متسع ؛ لا نهاية له، جالت أفكارها في الحياة التي توقفت
فجأة، جمعت الأسرة الابتسامات العريضة، والأحلام
الواعدة، رافقتهم السعادة برباط مقدس، وازدادت تماسكًا
واستقرارًا، تجلت من الصور وجوهٌ صغيرةٌ تشع عيونها
أحلامًا.
يحمل كلاهما أعباء الحياة ويؤدي كل منهما دوره بإتقان،
عاد يومًا من عمله مسرورًا، يحمل بين ذراعيه ألعابًا للتسليه، فاضت عيونهم الصغيرة بالمرح، انقلب البيت إلى صالة
ألعاب، التفوا حول القطار الصغير، حلقوا معه من مدينة
إلى أخرى، تقاذفوا الكرة فيما بينهم، وفجاة برقت عيونهم
والتفوا حول لعبة غامضة، زادهم غلافها القاتم غموضًا.
شرع الأب في تشغيل اللعبة، يضع أحدهم إصبعه على زر،
ويبادره الآخر بسؤال، في الإجابة الصحيحة يظهر لون
أخضر، وفي الخطأ يظهر لون أحمر، علت الدهشة وجوههم،
وتسللت السعادة إلى قلوبهم، اقتربت منهم وشاركتهم اللهو،
وحين حان دورها في اللعب، طرح عليها الأسئلة وإصبعها
يهتز، تجيب في لامبالاة، وكل مرة يلمح الضوء الأحمر،
ارتبطت أسئلته جميعها بصدق حبها له ووفائها وعدم خيانتها
له..
فارقت البسمة عيونه، وأطل منها الشرر، حاولت تهدئته وأقناعه أنها مجرد لعبة، ولكنه أيقن بصدق لعبته وخيانة زوجته، طردها من البيت وحرمها من أطفالها، لمحت البلاهة تتجلى من عينيه، حينها سقطت الصورة على الأرض وتحطم زجاجها أسفل قدميها.
محمد كامل محمد
مصر

التعليقات مغلقة.