موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لعبتي البللور … محمد كمال سالم

214

لعبتي البللور … محمد كمال سالم

حفيدتي مها تبكي كثيرا،يحملُها أبوها محاولًا إسكاتَها،ولكنها تشير إلي مجهول،تستمرُ تبكي…
كنتُ لم أتجاوزْ الخمس سنوات،وكان غيرَ مسموحٍ لي أن أنزلَ الشارعَ بمفردي أبدًا،،إلا أن أذهبَ لجدتي لأمي بعد إلحاحٍ وبكاءٍ نظرًا لطريقها الآمن من السيارات.
شارعٌ ثم شارعٌ ثم عطفةٌمن الداخل،هناكَ بيتُ جدتي،جوارَ مقامِ الشيخِ المباركِ المشهورِ،الذي يُكسِبُ المكانَ روحانيةً،وسكينةً عجيبة.
كنت إذا دخلتُ بيتَ جدتي أنظرُ إلي أعلى حيثُ مسقطِ السُلّم الرحب،أشعرُ أن السماءَ رائقةً،وأقربُ للأرضِ منها عن خارج البيت،أرتقي الدرجاتِ الرخاميةَ الناصعة،أتكئُ علي درابزينها الخشبي الهَرِم؛ حتي أصلَ إلي جصاتها لزهرةِ الصبار،هنا… أناديها ” جدتي” تلتفت إليَّ خلالَ بابِها الخشبي المفتوح دائمًا،فليسَ من أحد معها بالبيت،ولا يدخلُه غريبٌ.
تنحني إليّ بطولِها الفارعِ،تمسكني بقوةٍ من ساعدي( إنت جيت لوحدَك) أومئ برأسي :نعم.
تتمتم: يالقلبِ أمِك القوي!
ثم تضمني إليها متحدثةًبكلمات لا أعيها،تتفحصني،تنظرُ إلي حدقتي،تشدُّ أذني، تنظر داخلها،تتخللُ أصابعُها خصلاتِ شعري،ثم تُجلسني،وتبدأ بالعمل بأوانيها الصغيرة النظيفة،التي تكفيها وحدَها،ثم تطعمني أشهى ما أكلت طوالَ حياتي
ذاتَ يوم،كنتُ هناك،ولكني لم أكن وحدي،كان هناك أطفالٌ كثيرون غيري من العائلة،معنا جدتي فقط ،لا أذكرُ أين كانت أمهاتُنا
كنا نلعبُ ونُحدِث صخبًا،ونهرولُ فوق درجاتِ السلمِ المؤدي لسطوحِ البيت،وإذا بأحدهم يدفعني للخلف،فأتدحرجُ واقعا فوق درجاتِ السلم لأسفل،أحاول أن أتشبثَ بالدرابزين،وإذا بمسمارٍ كبيرٍ متمرد خرج يتنفسُ مابين القائمةِ والعارضةِ يشجُّ معصمي،وأستقر علي الدرجة أمام باب جدتي غارقًا في دمي، تصرخ جدتي،تغضب،تنهرني،وتضربني بكفهاالقوي لائمةً.
تضمدني ببدنٍ يرتجفُ ويدٍ مرتعشةٍ،ثم تحتوتيني في صدره‍ها،حتي أغفوَ تجفُ دموعي علي وجنتي.
أفيق علي يدٍ حنونٍ تحتويني،ولكنها تلك المرة كانت أمي،في بيتنا،،تلثمني،تدللني،
قلت لها: أين العسكري البللوري الأزرق أعطته لي جدتي.
قالت: أي عسكري أزرق هذا؟!
أبكي: أعطته لي جدتي من دولاب فضيتها الزجاجي.
قالت: حبيبي لابد وأنك كنت تحلم
أبكي: لاااا،،لم أحلمْ أمسكته بيدي،رأيتُ أصابعي خلال بلوره الشفافِ الأزرق،تحسست بندقيتَه،طاقيتَه،بذلتَه المكواة،وكأنه تشريفةُ القصر الملكي.
قالت مهدهدةً ضاحكةً: ليس عند جدتك شئ من هذا،،كنت ولا شك تحلم.
ظللت مدة طويلة،كلما ذهبت إلي جدتي، أشير إلي المجهول باكيًا ألي دولاب فضيات جدتي،أريد العسكري الأزرق البللوري.
مانسيته أبدًا لجمال صنعته،ولم أجد مثيلًا له علي الأرض،
وكبرت وأصبحت رجلًا،أسأل أختي الأكبرَ: أتذكرين دولابَ فضياتِ جدتي؟
تقول: طبعًا،كان قطعة من تحف الزمن.
أبادرها: أين ذهب العسكري الأزرق البللوري؟!
تضحك ملء شدقها وتقول:
ليه مش عايز تصدق إنك كنت تحلم؟!
يحتد إبني علي مها ابنته،يحاول إسكاتها.
أنهره،أشمر عن معصمي أُريه ندبة جرحي من المسمار المتمرد،وأقول له: هاتها حفيدتي،أنت أبلْه لا تفهم شيئًا،هي تريد العسكري البللوري الأزرق.
يندهش هو والحاضرون،أبتسم أنا شوقًا للعبتي الزرقاء البللورية.
أضم حفيدتي إلي صدري في مقعدي،تغفو،تجف دموعها فوق وجنتها.

التعليقات مغلقة.