لعنة الفراعنة…
نوال أحمد رمضان
لعنة الفراعنة
انتشرت كالنارِ فى الهشيمِ شائعةُ أن أبو الهول العظيم المستيقظ من ألافِ السنينِ قرر فجأة أن ينام ويُغمض عينيه احتجاجاً على ما صار وآل إليه حالنُا.
لقد أغمض عينيه انتظاراً للعنةٍ سوف تحلُ بنا…
ولا أعرف كيف صدق الناسُ هذه الشائعةَ
ولا أستوعب أيضاً كيف فكر فيها ناشرُها ؟!
إن عقاب الله أت لا محال ولكن ليس بأن يُغمض أبو الهول عينيه فكل من سبقونا من أقوامٍ حين أستفحل فيهم الفسادُ … جاء أمرُ اللهِ طائحاً. بالمفسدين، رحمةً بالصالحين.
إنما تأتى الأشباحُ لتُغمض عينَ أبو الهول كإنذارٍ لنا مما ينتظرنا من أهوالٍ وغضبٍ ولعنةِ الفراعنةِ … فيشعرُ الناسُ بالذعرِ ويصدقون هذا الزعمَ؛ هذا هراء!
ضحكتُ من سذاجتِنا وبكيتُ على ما نعيشه من ترنداتٍ … ترنداتٌ تخترق عقولَنا فتزلزلُ نضجَها وعلمَها ونجرى وراء خرافاتٍ وشائعاتٍ ونصدقها فنقع على جذورِ رقابِنا فى بئرِ الجهلِ والتوهةِ وتصديقِ ما لا يُصدق… وليتنا نصدقُ فنتعظُ ونحيدُ عن الفسادِ ونركنُ إلى الطاعاتِ إنما نهلع فقط. نخشى المخلوقَ ( لعنةً الفراعنة) وننسى الخالقََ العظيمَ الذى بيدِه ملكوت السمواتِ والارضِ .
أفيقوا ياسادة ويارب عودة إلى الرشدِ والتريثِ والتفكرِ والتأملِ والوعى الرشيدِ.
التعليقات مغلقة.