لغة السماء بقلم محمد الجداوي
في يوم اللغة العربية أذكر من ديوان متكأ على صمتي الصادر عن ملتقى لفرسان الأدبي قصيدة كتبتها في يومها وقدم لها وللديوان كله أستاذنا السيد حسن عاشق اللغة وحامي إحدى ثغورها.
لغةُ السماء
أنا شاعرٌ يهوى الفصيحَ وقبلتي
لغةُ الكتابِ الأعظمِ المُتنزَّلِ
نزلَ الأمينُ الوحيُ بالآيِّ التي
رغبت شعوبُ الكون فيهِ بمنزِلِ
مدحتْ كرامَ الخلقِ إذ قصدوا بها
ربًّا يداوي عيَّنا بتساؤلِ
وذممتُ كلَّ مظاهرِ القهرِ التي
هدمتْ رقابَ العالمينَ بمعوَلِ
حُييتِ يا لغةَ السماءِ وزانني
فخرًا مدحتُ كريمةً فلتنقلي
لغةٌ تسامتْ فوق كلِّ عظيمةٍ
والعيبُ كلُّ العيبِ إن لم نُجزلِ
نُعطيكِ حقكِ سوفَ نُحيي مجدها
لو كان مجدًا قد يُحاكُ بمغزلِ
وستعلمين مدى صلابةِ عودنا
ولتسألي عنا فخيرُ السائل
إنا هزمنا قيصرًا وجيوشَهم
ببلاغةٍ حُبلى ودينٍ مُرسَلِ
قالوا: بها رهبان ليلٍ في الدُجى
وبحدِّ سيفِ اللهِ خيرِ مُقاتِلِ
اهجوا- حميتم- كيدَ كلِّ محاربٍ
للخيرِ كذابٍ يريدُ فيفشلِ
هذا رسولُ قد حيَّاك يا
حسانُ يا بحر الفصيحِ الأولِ
فاذكرْ جوامع ذكرهِ في مسلم
واسندْ إليهِ مُتونَ ذكرٍ أكملِ
صلُّوا على هادي البريةِ للتقى
صلُّوا على المختارِ أكرمِ مُرسَلِ
التعليقات مغلقة.