لغة القرأن بقلم محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ
لغة القرأن بقلم محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ
لا شك أن اللغة هي رمز وحدة الأمة وتخليد لحضارتها وثقافتها
ويكفي لغتنا العربية شرفا انها هي اللغة التي إختارها رب العالمين لتكون لغة القرأن الذي يُتلى في كل أنحاء المعموره من العرب وغيرهم
قال تعالى « إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” » سورة يوسف2
وصدق الشاعر حافظ ابراهيم حينما تحدث بلسانها قائلا
انا البحر في احشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فمن أبدع ماقرأت في دقة لغتنا وجمالها
أن سيدنا عمر قد بلغه مقالة الأعرابي، الذي برئ من رسول الله
فدعاه فقال : يا أعرابي، أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال :لا يا أمير المؤمنين، ولكني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن، فسألت : من يقرئني؟
فأقرأني رجل سورة “براءة”،
فقال : أن الله بريء من المشركين ورسوله بكسر اللام
فقلت : أو قد برئ الله من رسوله؟!
إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه .
فقال عمر : لا ماهكذا أنزلت يا أعرابي .
قال : فكيف هي يا أمير المؤمنين؟
فقال :
«أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ»
فقال الأعرابي :
الذي يستوعب اللغه جيدا
وأنا والله أبرأ مما ما برئ الله ورسوله منه .
فأمر عمر بن الخطاب ألا يُقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو
يااااااه الى هذا الحد وصلت دقة لغتنا وتميزها
ضمة أو كسرة تقلب المعنى رأسا على عقب بهذا الشكل
والى هذا الحد يستوعب الأعرابي قواعدها بهذه الدقة مع أننا تعلمنا في مدارسنا سنين طويلة ولانعلم عنها كثيرا
وهنا يأتي السؤال
أين نحن العرب الأن من دقة لغتنا العربية وجمالها
وليه صعبوها علينا ونحن صغار لدرجة جعلتنا نكره النحو وننفر منه
مع إنها سهلة ميسرة بشهادة رب العالمين في قوله تعالى
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر/ 17
وليه في الوقت الذي نجد فيه الدول المتقدمة أمثال روسيا والصين والمانيا واليابان يؤكدون على ضرورة تدريس العلوم في معاهدهم بلغتهم القومية للمحافظة عليها
مع وجود مراكز لترجمتها لباقي اللغات
تجدنا نحن العرب نخجل من مجرد أن نكتب يافطة محلاتنا التجارية بلغتنا العربية حتى غابت هويتنا بين الأمم
مع أن البشرية لم تعرف العرب إلا من القرأن ولغته العربية
قال تعالى:
« لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ الأنبياء10»
فالبشرية لم تكن تعرف العرب قبل نزول القران ولكن بعد ان تم ذكرهم فيه عرفتهم بكتابهم وعقيدتهم وسلوكهم ولغتهم
التي قادوا بها البشرية قرونا طويلة
حتى اصبحت البشرية كلها تابعه لهم
وحينما تخلوا عن كتاب الله ولغته وتم إستبدالها بلهجات مصرية وسورية ولبنانية وليبية ومغربية
تخلت عنهم البشرية
بعد أن تحقق هدف الأعداء في تغيب اللغة لتفتيت الأمة بعد أن أصبح لكل بلد لغة لايعرفها الأخر
حتى تفرقنا ووصلنا كعرب الى مانحن فيه الأن لاحول لنا ولاقوة ،،
فهل من سبيل لعودة لغتنا الجميلة لسابق مجدها ؟ ،،،
التعليقات مغلقة.