لغتي حياتي…وهي تلك الأبحر شعر أحمد أبو العنين
إني عشقتُ جميــــلةً تتغـــندَرُ
وهـــواي غُصـــنٌ كلَّ يوم يَكبُرُ
لا عيبَ فيهـــــا غيرَ أنّ جمالَها
يَسبي العُقولَ وبالمفاتن يزخـرُ
لـغتي حيــــاتي رمزُ كل أصالةٍ
فيهـا البيانُ وسِحـــرُها مُتكررُ
الله حافظها ورافـــعُ قـــدرِهــا
بين اللـغــات وغيرُهـــا يتعــكرُ
فبهــــــــا تنزَّل وَحيُـــه بكتـابِه
وبهــا يكــونُ حسابُنا إذ نُحشرُ
لا تسألوا الغواصَ عن صَدَفاتِها
إن الشموسَ لذي البصائرِ تظهرُ
فيها البلاغــةُ والفصاحــةُ كلها
في أحــــرفِ القـــرآن لا تتدثرُ
والسِرُ في نَظمِ الحُروفِ كأنـها
روضٌ بألــوانِ المَبَاهـــجِ مُزهرُ
كُلُ اللغـاتِ إذا تُقـاسُ بِحُسنهـا
يُشبهنَ قَطرًا وَهْيَ تلكَ الأبحُـرُ
إني عَشِقتُ جمالَـهــــا ودَلالَـهـا
وبما حَوتهُ من النفائسِ أفخــرُ
شعر: أحمد أبو العنين
التعليقات مغلقة.