لغتي شعر سفانة بنت ابن الشاطئ
هــي مـعـبدُ الـفكرِ الـذي بحروفه
يـُحكى الـجمالُ بصيغةِ الألحانِ
لـغـةُ الـشـعورِ ونـبعُها بـينَ الـنُهى
نــبـضٌ يـــروِّي ســائـرَ الأغـصَـانِ
وهـبتْ إلـى المجدِ التليدِ مفَاخِرًا
بـالـعـلـمِ والإســــلامِ والـبـنـيـانِ
مــن نـهرِ مُـعجَمِها يـفيضُ زُلالُـها
تـَـهـدي السبيلَ لـحـائرٍ ولـهانِ
كُـنْ مـن حـُماةِ الـضَّادِ تَعلو نهضةً
فـعـلـومُـها بــحــرٌ بـــلا شــطـآنِ
مــن ثـغـر نـاطـقِها يسيلُ رحيقُها
وجـمـالُها يـطـغَى عـلى الأكـوانِ
فبـلاغـةٌ تــزهـو بـهَـا، وعَـروضُـها
إيــقــاعُ بــحــرٍ كــامــلِ الأركـــانِ
هـــي لـلـعروبةِ نـورُهـا وظِـلاَلُها
وثباتُنا في روضـــةِ الإيــمـانِ
هي في مرايا المجدِ وجهُ حضارةٍ
وشــواهـدٌ تـسـمو مــع الأزمانِ
كـسـلافةِ الــروحِ الـتي لا تـنتهي
فاضَتْ نفائِسُها منَ الــقـرآنِ
جـمَعتْ قـلوبَ الـعاشقينَ قصيدةٌ
بــــوحاً وتــصـويـرًا وســحـرَ بــيـانِ
إيـقـاعُـها نـغـمُ الـمـشاعرِ والنُّهى
كـتـنـاغـمِ الأمــــواجِ في الـخِـلـجـانِ
فـي صـرحِ أحـرفِها وبـينَ كـنوزِها
فــقـهٌ وتـفـسـيرٌ، وخــيـرُ مــعـانِ
سـطعتْ على الأكوانِ مثلَ منارةٍ
فـبـدتْ بـشائرُها عـلى الإنـسانِ
لـغـتي ســلاحُ الـعلمِ خـيرُ بـدايةٍ
ونـجـاتـُنا مـــن قـبـضـةِ الـخـُذلانِ
التعليقات مغلقة.