موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لغز بقلم.. عصام الدين محمد أحمد

549

لغز بقلم.. عصام الدين محمد أحمد

يجاورني القعود رجل يرتدي جلبابًا متسخًا،رائحة جسده عطنة،شعره كتلة واحدة ملتصقة بالأتربة،ينظر إلى السماء غاضبًا.سايبني كده ليه؟هى الناس دى كلها عاوزه إيه؟أنت عاجبك كده ، جايبهم ليقتلوني .يهدد السماء بسبابته ، يطل الانكسار والتعب من عينيه،يهتز كالبندول،أمنحه لفافة طعامي، ترتفع النبرات:أنت عاوز تذلني؟أهمس مفسرًا:لا أذلك ولا تذلنى ،الهم طايلني وطايلك.أكرر متفلسفًا:أين العقول فى دنيا الخبل؛ الخبل يئد الفطنة.يلوك الحروف:حمير تبرطع فى الشوارع.أرتل ساخرًا:أكيد هذا الرجل من وادي الفراعنة.يستطرد محدثًا نفسه :وجودكم يمحو وجودي.عمود من الحديد المسنون يتمرجح فى الهواء ،من المؤكد سيسحقني بجرح قاتل ، يزيحه أحد الوقوف بكل ما أوتي من قوة،يطق الأسفلت شرارًا،يخلف حفرة واضحة لا تخطئها العيون، يهجمون على الرجل ،منفعل الهيئة،يتسلقون كتفه العريض،العشرات ينهالون عليه ضربًا،الرجل لا يعلن توجعه،تجره الأيادي بعيدًا،رفعني البعض من فوق سطح الأرض،تسلَّخ سطح ساقي اليسرى بالأرض،تمزق البنطلون،يتمكلني الغيظ،أضحك مخففًا من الحدث.البنطلون أصبح الآن على الموضة.وجهي يعكس حيرتي،النجاة من الموت تهدهد بقايا الذعر،يرفعوني فوق الهامات، أنطق بمعاناة.”اللى يضرب أهله وناسه دا عميل من سا سه لراسه” .يزداد الصراخ :يا دى الوكسة .. يا دى العار .. أخ بيضرب أخوه بالنار.يقطعنا الميدان ذهابًا وإيابًا ،يحملني رجل الدين الشهير،ينفجر بركان الغضب،تتطاير فى الأجواء معادن الكلمات المنصهرة.بمرور الوقت أمست المظاهرة هي الأضخم ،أهرول مقطوع أنفاسي ، يبللني العرق، أنشُدُ الاندماج مع المشهد، تثور العقول ، يتحرر جسدي من التعب ، يبح صوتي،أرج أحبالي الصوتية المشدودة منذ أيام ،أهتف :علِّي .. علِّي الصوت ؛”اللى حيهتف مش حيموت”.تنز السماء مطرًا،يرطب الرَّذَاذّ الجو ، تَهْزِج نفسي نغمًا، يَمُور وِجْدَانِي بفيض الأحاسيس، أخطو بوتيرة متهادية إلى الخيمة،كادت تفقد معالمها من زحام الخيام، أتوسد قالب طوب ، زخات الأمطار على المشمع أشبه ما تكون بموسيقى ناعمة،تبعث النوم من مخبئه،أغفو،أتذكر.تتلوَّى فوق فراشها،منذ أيام بعيدة ،أرؤف بحالها، أتأمل وجهها،التجاعيد تزيده تقديسًا،يتماوج عقلي.لا تتركيني وحيدًا،أكابد التخاذل.صوتها الضعيف يتعافى.ربي وقلبي راضيان عنك.أرتل:الدنيا عنيدة،وما باليد حيلة.تنتزع الابتسام ،تواسيني :أهتم بالبنات .أقاطعها:البركة فيك يا حاجة.تجز على أسنانها متوعدةً.”بلاش تروح” المظاهرات.أستعطفها:يا ما دقت طبول فوق الروؤس !تُفصِح عن تألمها، تتكاثر شكواها.أستيقظ من سِنَة الإغفاءة ، الهدوء والسكينة يرسمان الخيام،عشرات الرجال يعسّون دروب الميدان، بعض الشباب يرتجلون مشاهدًا تمثيليةً.أتجول زجـًّا للوقت،ألمحه مهندمًا، يتوسط جوقة الشباب،ينثر شعرًا،عيناه زرقاوان،هو بشحمه ولحمه،أقترب على حذر،أهز رأسي،أتأكد من بقائها،يتوجس اكتشاف أمره،أى نعم بدل ملابسه الزنخة بأخرى عطرة غالية الثمن،حلق ذقنه وشعره ، ولكن نظرات الرفض والتحدي لم يطرأ عليها أدنى انحراف، وها أنا -الآن- تربكني الأطروحات.لماذا حاول قتلي؟ما حقيقته؟لماذا لا يكون مدفوعًا لإحداث الجَلَبَة والفَزَع؟أدنو متمهلًا،يتململ فى قعدته،أصنع من يدي قبضتين،يفقد شعره النظم،أتخطى دوائر الشباب،يقف راقصًا،ألامس الدوائرالأخيرة،مِرْجل الحَيْرة يغلي،أخيرًا وجهي يتفرس وجهه، لا يستره عني سوى الفراغ ، أقذف حِرَابِي على جبهته،لا أحدَ موجود،أتلفت فى جميع الزوايا ، وكأنه شيطان يملك القدرة على الاختفاء.أأنا متعب؟أأجيد الإيهام؟أألهو بي؟أصرخ فى السامرين.لماذا تكاتفتم ليهرب؟أأسكركم شعره؟يحاولون كَظْمَ غيظي،يُهدِّئون من ثورتي الكابحة،أدركت أنهم يعون سرًا،ويأبَون الإفصاح عنه.لا أدرى حقيقة الموقف الآني .المشهد يزيدني بلادة.ليس مهمًا أن تدرك كنه الأشياء فى التجمعات المهولة.عليك الآن الخروج من الألبوم ، والبحث عن موطئ قدم،تبعث البوح المدفون من رقدته ، تحركك الأقدام والأنامل دون إرادة ملموسة منك.لم تكن يومًا كالأطرش فى الزفة!أى نعم تجيد دور الرجل البديل ولكن ألم يحن الوقت لتنتفضَ؟ألم يأن انقشاع الكَبَد؟لا تخشَ العسس.يرتفع التصفيق لأفق،تُمَدِّد صيحات الإعجاب قطر الدائرة،تنضم جوقة المغنين إلى العقد المنضود،تترجرج النغمات،تخلب الألباب.

التعليقات مغلقة.