موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لـعـبـة المـوت بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

182

لـعـبـة المـوت بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

ألعابنا زمان كانت بسيطة ، سيجة ، و حبل ، و نوى مشمش
” في أوانه ” ، و استُغماية ، و يمكن الألعاب دي كانت خاصة بالبنات أكتر .

أما العاب الولاد ..
كانت بلى ، و نحلة ، و صيد ، و كورة ، و طيارة ورق

أقول موقف بسيط كدة و بعدين ندخل في موضوعنا ..
كنت ماشية من شارع فيه ولاد بيلعبوا كورة و زي ما كنت متعودة من ولاد شارعنا إن لما كان حد بيعدي ، الجميع بلا إستثناء بيوقف لعب لحد لما المكان يفضي و دا كان طبع الجميع حتى ” الشقى منهم ”

المهم و أنا معدية كان حوالي أربع أولاد بيلعبوا ، فتمهلت في المشية علهم يوقفوا اللعب ، و لكن للأسف ولد واحد فقط من الأربع أولاد هو من قال لهم ” وقف اللعب ” فرد عليه أخر و قال له
” ألعب يا عم ألعب ” !

فما كان لي إلا أن أقف و أشكر الولد على” ذوقه “
و قلت له ” شكراً يا حبيبي ربنا يكرمك ”
فرد ” العفو يا طنط ”
و نظرت للولد الآخر و تركته و أكملت طريقي .
و لكن نظرته كانت عجيبة !

و لم افسرها إلا عند عودتي من نفس المكان فلمحتهم من بعيد و ما زالوا على وضعهم .

و عندما اقتربت منهم أسرع الولد الذي لم يرد إيقاف اللعب سابقاً .
و قال مثلما قال الولد الأول !
فبتسمت له و قلت له ” تسلم يا حبيبي شكراً على ذوقك ”
فبادلني ببتسامة عريضة و في عينه ضحكت سعادة .

لكن أنا من جوايا كنت مبسوطة أكتر منه حسيت إن الكلمة الطيبة و الشكر على المعروف واجب ، و من ناحية أخرى حافز للآخرين .

المهم علشان منتوهش من بعض ..
ألعابنا زمان زي ما قولت كانت بسيطة ، لكن يمكن اللعبة الوحيدة اللي كانت بتعمل مشاكل ” الطيارة الورق ” لأن الولاد كانوا بيطيروها من فوق أسطح المنازل ساعة العصاري و بما أن البيوت كانت قريبة من بعضها و كانت الأسطح مليئة بأرايل التلفزيونات
كانت الطيارة تشبك فيها و يضطر الولد ينزل من بيت لبيت، و من شارع لشارع علشان يخلصها و كانت شغلانه .
لكن بصراحة الأهالي كان ليهم سُلطة على أولادهم و بيقدروا يوقفوهم عند حدهم .

إختفت ظاهرة الطائرات الورقية فترة لا بأس بها من الوقت ، أو بمعنى أدق كانت محدودة جداً جداً .

لـكن ..
هذه الأيام ظهرت بطريقة غريبة جداً و ملحوظة بشكل واضح .
سمعت عن مدى خطورتها ، و لكن لا أعي الأمر إلا عندما سافرت
الخميس الماضي لزيارة أمي ..
و أخدنا طريق مصر/ إسكندرية الزراعي
و الذي سافر عبر هذا الطريق يعلم جيداً مدى زحامه في جميع الأوقات ، غير طريق مصر / إسكندرية الصحراوي تماماً .

و الذي سافر أيضاً من هذا الطريق يعلم أن الجانب الأيمن من الطريق في حالة الذهاب من القاهرة مكتظ بالمساكن .
و لكني لم أتخيل أن الأولاد سيقفون على جانب الطريق و في الفاصل بينه و بين السيارات مباشرة و يلعب بهذه الطائرة الورقية
في وضح النهار !! ؟؟
و في عتمة الليل أيضاً ؟؟!!

حقيقي الوضع خطر جداً جداً عليهم و على السائقين !!
تخيل كان قدامنا ولد شبكت طائرته في طائرة آخرى خرج بكل بساطة و بلا وعي كي يحرر طائرته ؟!

تخيل مدى الإرتباك و الزعر اللي سببه على الطريق ؟!
من أين أتوا بهذه الجراءة ؟
أين الأهل عندما تركوا أولادهم للموت ؟!

الألعاب المفروض أو الغرض منها الترفيه عن النفس
و ليس ضياعها و أذية الأخرين و نحن نتكلم هنا عن أرواح ، و ليس إريل تليفزيون ، أو سلك تليفون ، أو طبق دش .

حقيقي ظاهرة محتاجة وقفة لسلامة و أمن الجميع .

التعليقات مغلقة.