لقاء عند منتصف الليل
الأسم/مروة محمدعبدالمنعم
البلد/جمهوريةمصرالعربية
لم تكن تعلم أنها أخر رسالة …وأن نصف روحها سوف يزف لحياة أرحب …لما تكن تعلم أنها سوف تحتضنه وهو مكلل بعلم الوطن …قبل أن يحتضن يدها فى موكب العرس ليضع قبلة الحياة على جبينها ويضمها إلى صدره وبسمات وزغاريد الفرح تكلل قصة هذا الوفاء العظيم وسنوات الكفاح والإنتظار بالفرحة المنتظرة بعد سنين صبر وسهر.. الأمل الوحيد فيها
گان هذا الوعد لقاء منتصف الليل ..تذكرت صوته وهو يقول لها :_ ياأملى سوف أكتب لك گل ليلة رسالة يحملها صوت أم كلثوم على جناح الأثير حين تشدو عبر الراديو…وگانت البداية وأنشودة أنت عمرى
سمعت أمل هذه الأنشودة مئات المرات من قبل ولكنها لم تتذوق حلاوتها إلا حين كانت رسالة حب على جناح الأثير من هذا الباسل …هذا الشاب المفعم بالحيوية المحب للحياة …كان حلم كل فتاة تقترب منه ولكنه كان يطوى حلمه على أمله التى گانت نصف روحه و مفتاح الحياة … كل ليلة گانت تولد لها روح جديدة مع كل رسالة عبر منتصف الليل تشرق شمس جديدة وتكتب صفحة يگللها الصبر والأمل حتى يتحقق الحلم …إلى أن لبى باسل نداء الوطن وألتحق بالجيش …وبدأ يعد ثوانى ونجوم ليل الجيش وحبات رماله بعدد نغمات رسائله لنصف روحه ..وأوشكت مدة خدمته بالجيش على الانتهاء …وأرسل لنصف روحه
كى تجهز ثوب الزفاف الأبيض هى ساعات فقط ونلتقى ونصبح روح واحدة ونستمع لصوت رسائلنا ويصبح منتصف ليلنا شروق فرحة …طار قلب أمل فرحا …وبدأت تعد الثوانى وتسأل النجوم عنه وترسل له مع نجم الشعر أجمل القبلات …وحين توج نور الفرح عشهما …وأرتدت أمل ثوب الفرحة …جاء الخبر المفجع …لتهرع أمل وهى غير مصدقة.. العيون تبگى وهى تقول:_ لا أنه وعدنى …بذلته بجوارى والراديو …وأم كلثوم تشدو أنت عمرى بدايتنا …
مستحيل باسل بجوارى يبتسم هو حى يرزق …گانت تسمع صوت الموسيقى العسگرية وترى موگبه الجنائزى المعد بعناية لأبطال الوطن وهى ترى العلم يحتضنه ..تمنت أن تكون هى علم الوطن وتدفن معه ….ساعة زمن وصمت كل شئ …إلا صوته وهو يقول ..انتظرينى عند منتصف الليل …وصوت ثومة …
تنتحب أمل وهى تقول :آه يا أملى ،يا گل عمرى لم يبق منى إلا دموع ووعد لن أگون إلا لك انتظرنى بالفردوس واطلب من الله أن أگون حورية فردوسگ..
التعليقات مغلقة.