لقاء…
بقلم نجلاء خليل
كانت نبرات صوته وهو يهمس لها وهي تراقب حركات الموج في ذلك المكان الشهير كفيلة بأن تحرك النبض في قلبها، فالحب فطرة فطر الله عليها القلوب وشعور ينتقل عبر الأثير، وأرواح تلتقي فتتآلف.
جلس أمامها متعمدا وجلست شاخصة بنظرها نحو البحر لايفصلهما سوي منضدة صغيرة أنيقة مثبتا في منتصفها زهرية بداخلها زهرة بنفسج وحيدة ولكنها يفوح منها شذا محبب تبعثرت رائحته حولهما،.
الوقت مابعد العصر بقليل والجو مابين دفء مغادر وبرد قادم مع أول خيط من خيوط الغروب،.
كانت حاضرة الفكر غائبة النظرات تستمع اليه بأعصابها مضطربة لم تكن تفكر تفكيرا يتناسب مع حالتها الشعورية.، لاتكن له نفورا ولا سوء ظن فقط هي تحاول أن تستفيق من أثر صوته كما يستفيق المريض من أثر المخدر. نسمات هواء تداعب غطاء رأسها الحريري الفاخر فتنسدل خصلة كستنائية ناعمة عفوية الحركة ترفعها بيدها فتتلاقي الأعين فتشعر أنها من الأحياء ، عيناه تحملق في تفاصيل وجهها المنمق فيشعر بغتة أنها تشبه أمه وأن روحها تعكس ذلك الشعور العاتي الإحتواء وأن ابتسامتها الحنونة تبدد مافي رأسه من جلبة فيقول لها لو أن المقادير في صالحي فترد حين تقسرنا الظروف لانملك إلا الرضا بالأقدار
نجلاء خليل
أديبة وعضو اتحاد كتاب مصر
رائعة