لقمة العيش في زمن الكورونا
للشاعر يوسف الحمله)
من بحر الوافر
يَـمُـرُّ الـيَــومُ فِي ضِـيـقٍ وَيَـأْسٍ
وَدَمْعُ العَينِ قَدْ أَدْمَى الـخُـدُودَا
وَفِي بَـأْسٍ يَـمَـلُّ الـصَّـبْـرُ مِـنِّـي
وَفِيَّ الـصَّـبْرُ قَدْ فَـاقَ الـحُـدُودَا
وَأَكْـلُ الـعَـيْـشِ فِي بَلَدِي عَسِيرٌ
وَحَالُ البَيْتِ قَـدْ عَدِمَ الــوُقُـودَا
وَفِي زَمَــنٍ وَرَبُّ الـعَـيْـشُ فِـيـهِ
شَـحِـيـحٌ عِنْدَمَا تَـرْجَو الـنُّـقُـودَا
فَـرَبُّ الـعَـيـشِ فِي بَـلَـدِي جَبَانٌ
وَمِـنْ جُـبْـنٍ لَقَدْ فَسَخَ الـعُـقُـودَا
أَمِـثْـلِـي تُعْرَفُ الـنَّـكَـبَـاتُ دَرْبِي
أَنَــا حُــــــــرٌّ وَكَـسَرْتُ الـقُـيُـودَا
وَتَـهْـرَعُ مِـنْ مُصَادَفَتِي وُحُـوشٌ
وَأَمْشِي صَامِدًا أَرْمِي الـحَـقُـودَا
وَلَـمْ أَعْـبَــأْ إِذَا ضَــاقَـتْ لَــيَــالٍ
وَلَمْ أَجْـزَعْ إِذَا حَشَدَ الـحُـشُـودَا
وَمَـا نَـالَـتْ عُـيُــونُ الصَّقْرِ مِنِّي
فَـإِنِّـي دَائِـمـاً أهْــوَى الـصُـمُـودَا
أُخَاطِرُ كَي أَصُومَ عَـنِ المَعَاصِي
وَرُمْقُ الطِّفْلِ كَمْ يَهْوَى الصُّعُودَا
وَحُـكْـمُ الغَابَ قَــدْ أَمْسَى نِظَاماً
لِـتَـبْـقَـى الـرِّيْـمُ خَـائِـفَـةً أُسُودَا
لقمة العيش في زمن الكورونا
بقلم شاعر الحدث
الشاعر يوسف الحمله
17/5/2020
التعليقات مغلقة.