موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لكل الناس بلا عنوان…نعيمة سارة الياقوت ناجي

183

لكل الناس بلا عنوان…

نعيمة سارة الياقوت ناجي


الليالي شتوية تتقد فيها الأشجان…تزهر الأكاليل في الدجى تمردا على الضوء …وتترائ شهبا على محيط الربع…تدوس على قناديل البحر…
اقترب أيها الغريب نحتسي معا كأس الغرابة في زمن غريب وسط الغرباء…
كل شيئ أضحى غريبا بلا طعم بلا حرية …
ضاقت الابتسامة عرضا وطولا…
..انكمشت تتربص بفجر الغد…
ترى مااسم المولود الجديد؟
لم يعد للمفاجأة طعم ولا انتظار ولاانتصار… ولالهفة…سينجلي الليل بسواده وابتساماته الزائفة…ويتجلى الصبح محمولا على أكتاف منهكة…وماكورونا إلا النقطة التي أفاضت الكأس… فأبانت عن خيباتنا ورغباتنا في الابتعاد كأنناجئنا فرادى للحياة …
غير مبالين نطبل ونزمر للكراسي…نتهافت وراء اسم بلا عنوان…بلا وجهة بلا أهداف …كأننا ولدنا نعشق العبث…
نصحو بلاغيرة على الأرض التي تشققت جفافا…ولا حنين لتل من الزعتر أو إكليل ياسمين شامي أو معزوفة من مواويل الجبل العالي…
الجمال يحترق كل يوم على مرأى ومسمع الكون…
فقدنا كل النكهات…حتى نكهة القهوة التي تفوح على أمتار من عتبات الديار…تلوثت بسيول الاستعماروالاستبداد والنفاق والابتعاد…
وظل إبريق السيدة الوالدة في ركن من زاوية الأطلال يعيد ذكرياته القديمة يوم كان يرقص بين الأنامل يصب القهوة للجيران لمجمع الأدباء والحكماء والشعراء…والأصحاب والأحباب وحتى العابرين من قطاع الطرق…
هل فعلا فقدت القهوة نكهتها أم نحن الذين فقدنا طعم اللمة وما عدنا قادرين على المصاحبة والالتزام بالصدق والوفاء…ومراعاة حق الصاحب والجار…
هكذا دأبنا …كأننا نحتضر…والأمل أكفان بين الدواليب…
يغيب السلم والأمان …يجوع الأطفال في اليمن والشام…تنوح النساء اشتياقا لأكباد مهجرة وعقول مهاجرة…
ربما تظنني بين ظلال التشاؤم أدندن…ولكنها الحقيقة…نحن في زمن غريب…
عمت فوضى الحواس وانتشر الداء بين الخلق…موت وحصار وأسئلة مخنوقة في الصدر…
تضيع منا الأشياء تباعا ومازلنا نطبل وننفخ في النايات في عمق الريح…
ما مصير عاشق للحياة؟ما ذنب هاو للأدب والشعر والمقال…حتى يكتب عن الأحزان فقط عن الأوجاع والاَلام؟
ماذنب لغة ولدت بيضاء….متعالية بين السحب والنجوم والضياء…لم تعد تفتح فاها للبهاء …أغماهامسلسل الكلمات الجوفاء…حرب وقتل ودمار …وخوف ووباء …كل شيئ أصبح رخيصا… واختلط الحابل بالنابل …
أين نحن من أدب جاد وهادف يدعو للوحدة والسلام وينبذ العنصرية والكراهية؟
قليل فيه ما يزهر بين القلوب…ويعطي أملا للنفوس….ربما الغد أجمل إن شاء الله
تزهر الأيام ونعيد بناء الأوكار والأفكار…ونمشي بخطوات ثابتة نحو الانتصار للأرض للسلام للحب للفكر الراقي لصون الموروثات التي نتحمل عبء المحافظة عليها…
نعيمة سارة الياقوت ناجي

التعليقات مغلقة.