موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“لكل مقام مقال” بقلم فتحي محمد علي

134

“لكل مقام مقال” بقلم فتحي محمد علي


“وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”.
سورة”البقرة”الآية”٤٩”.


“وإذ انجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”.
سورة” الأعراف”الآية”١٤١”.


“وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”.
سورة” إبراهيم”الآية”٦”


إن القارئ كتاب الله المتدبر معانيه يستوقفه مابين الآيات الثلاث الواردة بالسور الثلاث؛يستوقفه ذلك الاختلاف في بعض الكلمات في الآية عن الاخرى.
ولاشك ان ذلك الاختلاف مرده إلى وجود غايات اسمى تتعلق بجوانب بلاغية لها وثيق الصلة بالمقام.
وأول مايمكن ترسيخهاعتماداعلى نسق الآيات السابقة لكل آية؛ان آية سورة”البقرة”تصور ماكان من”فرعون”تجاه”بني إسرائيل”قبل بعثة سيدنا”موسى”،أما آية سورة”الأعراف”وكذا آية سورة”إبراهيم”فهما يتناولان موقف”فرعون”من”بني إسرائيل”بعد بعثة سيدنا”موسى”؛إلا ان آية سورة”الاعراف”إخبار من المولىسبحانهلبيان واسع فضله على”بني إسرائيل”حيث لوحظ تمردهم الذي صورته الآيات السابقة لتلكم الآية؛بينما كانت آية سورة”إبراهيم”كلاما أجراه الله على لسان سيدنا”موسى”لما آنسه في”بني إسرائيل”من لجاج. ولما كانت آيةسورة”البقرة”تصور فعل”فرعون”قبل بعثة سيدنا”موسى”جاءت الألفاظ بها دالة على هذا المقام”نجيناكميذبحون
دون واو عطف قبلها”.
بينما جاءت الألفاظ بآية سورة الأعراف”انجيناكم_
يقتلون”.
اما آية سورة”إبراهيم”فقد جاء فيها الفعل يذبحون مسبوقا بالواو.
اما عن مجئ الفعل يذبحون دون”واو” قبله بآية سورة”البقرة”فالمقام يستلزم التوضيح لاالتعديد؛لذا جاء الفعل”يذبحون”دون واو العطف قبله فهو بدل من الفعل”يسومون”.
ثم هو”يذبحون”لأن الامر قبل بعثة سيدنا”موسى”لم يكن يستلزم “يقتلون” لأن الأولاد كانوا يولدون تباعا؛اما وقد كثروامما اشتد معه تنكيل”فرعون” ب”بني إسرائيل”بعد بعثة سيدنا”موسى”؛فكان لزاما ان يلجأ”فرعون”إلى حصادهم بالتقتيل،وعليه فقد جاء الفعل”أنجيناكم” بآية سورة “الأعراف”ملائما للسرعة في التدخل الإلهي على اثر سعار”فرعون”. اما آية سورة”إبراهيم”ففيها يعدد سيدنا”موسى”نعم الله على”بني إسرائيل”لما وجده منهم من ازورار؛وعليه جاء الفعل”يذبحون”مسبوقا ب”واو العطف”وتلاها واوات العطف لتعديد القبائح التي منعها اللهسبحانه_عنهم من تصرفات”فرعون”.
ورغم ذلك الاختلاف في بعض الألفاظ التي يستلزمها المقام؛رغم ذلك تحتفظ الآيات الثلاث بالحدث المحوري وهو القضاء على الابناء والإبقاء على البنات أحياء حتى يكن اداة إذلال لأهاليهن.
كما تحتفظ الآيات الثلاث بتذييل موحد” وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”؛لتأصيل قيمة:الا وهي ان من نعم الله على”بني إسرائيل ان كشف عنهم بلاء عظيما.

التعليقات مغلقة.