موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لك الله أيها المدرس المسكين؟! بقلم عصام فاروق

699

لك الله أيها المدرس المسكين؟

بقلم عصام فاروق

من الوهلة الأولى وبمجرد اطلاع القارئ على عنوان المقال ستنهال عبارات التعجب والاستنكار الظالمة للمعلم، وسيتساءل البعض “المعلم مسكين؟!”.
والإجابة بكل بساطة “نعم”.. “إي وربِّي”.. المعلم مسكين، وسأدلل على ذلك في السطور التالية، والرأي لكم في النهاية.
الرد أولاً على أولياء الأمور المستنكرين، وأبدأ ردي بسؤال: من صنع أباطرة الدروس الخصوصية؟ ومن فتح أبواب بيوتهم لهم؟
من كان يسعى من بداية شهر أغسطس لحجز أماكن لأبنائهم في السناتر، وساهموا في انتشار السناتر في كل مكان؟
أليسوا أولياء الأمور؟!
سيتعلل أولياء الأمور بأنهم مضطرون، لأن المدرس لا يشرح في المدرسة، وأبناؤهم يحتاجون لمن يتابعهم لينجحوا، والمدارس لا تهتم ولا تعطي واجبًا يشغل الأبناء عن التليفزيون ووسائل التواصل على شبكة الإنترنت، والإجابة وأين دوركم؟

هذا ينقلنا إلى منظومة التعليم في مصر، وإنفاق الوزارة في أبواب متعددة، دون التفكير في إصلاح أحوال المعلمين، فالمعلم يصدّرونه في الحديث عن العملية التعليمية وما عليه من واجبات، أما عن حقوقه ومكانته في المجتمع، ماديًّا ومعنويًّا، والتي طالما طالب بها، فلا حياة لمن تنادي، ما دفع البعض إلى أبواب خلفية يحقق بها ذاته، ويوفي احتياجاته، وساعده في ذلك تكالب أولياء الأمور عليه، ليضعوا المسئولية في رقبته يمجدونه إن نجح الطالب ويسبُّونه إن رسب، والبعض الآخر لا يعطي دروسًا خصوصية إما لأنه يرفض ذلك كمبدأ، أو أن مادته لا يطلبها الطلاب ولا يسعون إليها، وهذا يعمل عملاً آخر ظهرًا، ليستطيع أن يوفي متطلبات بيته ويربي أولاده.

هذا فضلاً عن الشباب المتخرجين الذين لم يجدوا تعيينًا حكوميًّا منذ عام 2000، والذين وجدوا ضالتهم في السناتر والدروس الخصوصية لينفقوا على أنفسهم ويساعدوا أهلهم.

ما يؤكد أن المعلم مسكين ولا ينشغل به أحد، أن الوزير اتخذ قرارًا بعمل نصف قوة العاملين (50٪) بديوان الوزارة بنظام التناوب، حفاظًا عليهم من جائحة كورونا، كما اتخذ المحافظون القرار نفسه فيما يخص ديوان المحافظة والأحياء، واتخذ وزير التعليم أيضًا قرارًا بالسماح للطلبة بالغياب بداية من النصف الثاني لشهر ديسمبر إلى بداية امتحانات نصف العام، كل هذا والمعلم منسيٌّ، وكأنه من حجر لا يتأثر، ولا يصاب بهذا الفيروس عافانا الله وإياكم منه، رغم وفاة عدد كبير من المعلمين ومديري المدارس في الفترة القليلة الماضية.

آخر الكلام

  • معلم معيَّن يعول أسرةً، يعاني من ضعف راتبه الذي توقف نموه عند أساسي 2014، وخريج جامعي في كلية تربوية، لا عمل له إلا في التدريس، ولكن لا تعيين ولا مدارس خاصة تحتويه، أيبحث عن مقهى يعمل فيه ليجد قوت يومه (مع كل الاحترام والتقدير لمن يعملون بالمقاهي)، أم يمارس مهنته التي درسها في سناتر خاصة؟
  • نظام التعليم الإلكتروني الجديد رائع، وبه وسائل كثيرة تعلِّم أبناءنا الاعتماد على أنفسهم في جلب المعلومة والاستفادة بها، ولكن كان من المفروض أن تبدأ هذه الخطوة من المرحلة الابتدائية لا من الثانوية، وتنتقل بالتدريج من مرحلة إلى أخرى.
    وهل تعني كل هذه المنصات والنوافذ التعليمية أن الطلاب وأولياء الأمور يستطيعون الاستغناء عن المعلم، هيهات هيهات.
  • حاولت الوزارة جاهدة أن تجعل المجموعات المدرسية بديلاً عن السناتر، فهل نجحت؟

ما رأيكم دام فضلكم؟

لك الله أيها المدرس المسكين؟! بقلم عصام فاروق

التعليقات مغلقة.