لك يا عراق
بقلم رمضان عبد الحميد زيدان
لك يا عراق
.
لك ما تبقَّى من صقيع الأرصِفَهْ
لك برْدُك القاسي وقلب المرجَفه
.
لك من هدير الموج صوت صاخب
كالجوع مذ سرقوا جميع الأرغفه
.
لك شعبك المنثور قمحاً في رحىً
صُنعَت على عينٍ لهم لتصنِّفه
.
طحنوه لكن في سمائك غيمةٌ
صبَّتْ عليه مياهها لتؤلِّفه
.
حسبوه خبزاً فوق رأس مُصلَّبٍ
والطير قد جاءت لكي تتخطّفه
.
لكنَّه نقشٌ يُخلِّدُ سومراً
ما اسطاع مِنْ مُتنمِّرٍ أن يحذِفَه
.
من الف نمرودٍ ونهرٌ سائغٌ
يجري وما لمُلِمَّةٍ أن توقفه
.
ستجيءُ عشتارٌ بلحنٍ خافتٍ
وسيعكف الشعب الأبيُّ ليعزفه
.
ويصوغ سمفونيةً لجمالها
طَرَبٌ سيذهب بالقلوب المرهفه
.
تشرينُ مَطْلعها وأول نغْمةٍ
تأويل رؤيا لم تكن بمزيّفه
.
رمضان زيدان
التعليقات مغلقة.