للحزن أجنحة تصفق …
بقلم أمل الجندي
بقلم أمل الجندي
كرحم موبوء يسلح فيه الورم
لسعات تثقله بصدء الحياة ، الليل
للحزن أجنحة تصطفق
بسماءاتي الواهنة تجرحها فتنز كآبه
مصلوبة فوق جذع نخلة ،
من يوم علقت طائرتي الورقية بين السعف
فرت عيني اليمنى تنوح على كتف الطريق
تعتصر أضلعه تشبثا بخطوة من خطواتك
المسرعة نحو الغياب
تصفر من تحتي الريح ،
جحظت عيني الأخرى ، ترصد الديار البعيدة
يشرب من حدقتها السهر
كنذل يعبث بطرف روحي
بزغردات السنة الفضية بفم جدتي
بأغنيتها التي لا تفهمها سوى أقدام الحصان
بحناء العرس و صهيلها بقلبي
بثرثرة الجرار و الضفائر نصف المبتلة بأحلام البنات
بالطحين في ثوب أمي
بقصعة العجين المهجورة بصدرها
مذ غرق بالنهر أخي نهار
بدخان النارجيلة وجلسة أبي المهيبة
في قاعة الرجال .
لم يتبق منك إلاي …
و من قريتنا باب يحوطه الفراغ
ذبلت عليه وردات العرس .
التعليقات مغلقة.