للفضلِ رجالٌ قد عُرفوا
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ياشيخاً صانَ أمانتَهُ……لم يعبثْ يوماً بالدينِ
وأنارَ الكونَ بحجتِهِ….في ظنٍّ أوعينِ يقينِ
فأصابَ الحقَّ وقد نظرتْ…..أحياءُ الدنيا بعيونِ
ترقُبُ ما يُصدرُ مولانا…..من فتوى في كلِّ شؤوني
ورأيتُ فتاوى سيدِنا…..لم يخترْ غيرَ المأمونِ
لم ينطقْ لغواً أو عبثاً…… أو يلوِ نصَّاً بيمينِ
بل عاشَ وقوراً مُتَّأداً……يهوى الإصلاحَ ويهديني
ينطقُ بالحقِّ بلاخجلٍ…..في عزَّةِ نفسٍ ويقينِ
ما باعَ الدينَ وإنْ أَرْخَ….. لفضولِ عنانٍ في لينِ
والطيِّبُ سارَ بنا وسَطَاً…….بينَ الطرفينِ بلا هونِ
طرفٍ قد غالي مُبتعداً…… والآخرُ أسرفَ في الدينِ
فاكتبْ ما شئتَ على عجلٍ….. وانظرْ لمآثرَ ميمونِ
خلِّدْ تاريخَ أئمتنا …..ببديعٍ في الناسِ أمينِ
وتأسَّ دوماً بأُناسٍ…..كبدورٍ في ظُلمِ دجونِ
للفضلِ رجالٌ قد عُرفوا…..ورجالٌ عُرفوا بالدينِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.