للنساء فقط بقلم زينب عبد الكريم التميمي
للنساء فقط
بقلم زينب عبد الكريم التميمي
تمهلْ ….
لاترمِ دفاعاتَكَ الحمقاء
فلا زالَ جُرحيَّ ينزف
يبحثُ عن محكمةِ عدلٍ
عن قاضٍ لا جلاد
يعرفُ سبغَ القضية
يبحثُ عن دلائلٍ
تُنصفني
تنجيني من عبثيتكَ
من أضغاثِ براثينكَ
المعهودة
فأنا امراةٌ
كأي إمرأةٍ شرقية
تهوى الطيران
ولو ..
بأجنحة مكسورة
وتعشق الغناء
ولو…
بفمٍ مكمم ..وأوتارٍ مبتورة
وأنتَ …يا….. أنتَ
رجلٌ شرقيٌ مغرور
تبحثُ عن نزواتكَ
بين درابيزِ لياليكَ اللا عذراء
تفردُ حباتَ مسبحتَكَ اللاهوتية
وتقرأُ فاتحةَ بطولاتكَ
على مسامعِ
مراهقةٍ ..
أو عجوزٍ شمطاء
تدنّى الشيبُ منها وأعجز
وتعيدُ قصائدَ الحُب الثكلى
على مسامعهن
بلا جزعٍ أو ملل
تمهلْ ..
فلا زالَ القرارُ بعيداً
ينتظرُ مطرقةَ العدلِ
ليُنصِفَ بي كل نساءَ العالم
تمهلْ ..
دعْ لي فرصةً
أنزعُ عن معصمي قيد هواكَ
وعن كاهلي …
دعني أرمي أثقال ذنوبي
أو تعرف ما أثقال ذنوبي؟ ..
أولها ..أني أحببتك
عذراً ..عذراً
فقاموسُكَ لا يحوِ الكلمة
الحب لو تعرف…
لو تعرف!!
هو الانغماس
حدَّ…. نسيان الذات
هو الارتواء
حدَّ…..نسيان الماء
فعذراً إن فاتك المعنى
أما غفراني فثاني ذنوبي
ومعصيتي لتمجيد ذاتي
بكفرٍ في قداستي
كامرأةٍ من خلقِ اللّه
ملعونٌ من ينتهِكُ قداستَها
اذ حملتُ صكّ الغفرانِ
لحسابِ خياناتِكَ
وبيضتُ كل سوادَ تواقيعَكَ
الموصومةَ بالغدر
تجردتُ من كل الكبرياء
حملتُ وزرَ أخطائك
ولثمتُ فمي
مخافة مغيث..
يرهقني باهتمامه
ويضعف في داخلي..
حنيني اليك
فهل وصلكَ آخرَ ذنوبي
تمهلْ دعْني أنزعكَ
عن قلبي …
عن عقلي ..
وعن نفسي …
تمهل …
لا زالَ في جعبتي
مايُفندُ إتهاماتكََ
فكثيرةٌ هي جناياتك
التعليقات مغلقة.