لله الأمر بقلم الشاعر موسى وحدالله
1-أَيْنَ الْحَمَاةُ وَأَيْنَ الْحَارِس الْحَامِي
وَالشِّعْرُ يَبْكِي بِقَلْبٍ دَامِعٍ دَامِ
أَكَادُ أَجزِمُ أَنَّ الشِّعْرَ فِي بَلَدِي
بَحْرٌ تَخَطَّى بِحَارَ الْعُربِ فِي عَامِ
(فِينَا الْفَرَزْدَقُ وَالْأَعْشَى وَغَيْرهم)
يَا لَائِمِونَ كَفَى قَتْلِي وَإِعْدَامِي
مَاذَا جنيت وَذا التَّشْهِيرِ مَنقِّصَةٌ
يَا لَوْعَتِي مِنْ عَذُولٍ لَام إِلْهَامِي
5-يَا لَائِمِي مَنْ سَقَى بِالْحُبِّ أَوَرِدْتِي
وَالشِّعْرُ يَسْرِي بِلُطْفٍ بَيْنَ أَنْسَامِي
كم من قَصَائِدَ مِنْ إِلْهَامِ نَائِحَةٍ
تَجْرِي علي كطيف زار أَحْلَامِي
يَنْسَابُ كَالنَّهْرِ يَسْقِي وَرَدَ أَدْوِحَتِي
وَيَنْثُرُ الْعِطْر مِنْ خَلْفِي وَقُدَامِي
يَا صَفْحَةَ الشِّعْرِ لَسْتِ الْآنَّ نَاصِعَةً
قَدْ دَنَّسُوا وَجْهَهُ عَمْدًا بِإِجْرَامِ
يَا شَعْرُ أَضْحَى عَبُوسَ الْوَجْهِ مُنْكَدِرًا
وَكُنْت تلهو طليق الْوجه بسَامِ
10-فمنْ أَصَابَكَ بِالْأَحْزَانِ عَنْ عَمْدٍ
مَنْ يَسْتَبِيحُ بِعَمْدٍ كَسْر أَقْلَامِي
مَنْ يَحجب النُّورَ عَنْ عَقْلِي لِيَظْلِمَهُ
مَنْ يَحجب الشَّمْسَ عَنْ لَيْلِي وَأَيَّامِي
مَنْ يَقْتُلُ الزُّهْرَ وَالْأَغْصَانَ يَانِعَةً
مَنْ يَقْذِفُ السَّهْمَ فِي قَلْبٍ وَأَجْسَامٍ
مَنْ شَتَّتَ الْفِكْرَ بِالْأَوْهَامِ يَنشرها
مَنْ يَقْطَعُ الْوَصْلَ تَمْزِيقًا بِصمْصَامِ
مَا تَفْعَلُونَ بِأَهْلِ الشِّعْرِ فِي بَلَدِي
تِلْكَ الْمَآسِي بِحَلْقَيْ حَرْفِ إِدْغَامِ
15-هُمُ الدُّعَاةُ وَمِلْحُ الْأَرضِ مَا حَكَمُوا
هُمُ الشُّمُوعُ وَنِبْرَاسٌ كَأَعْلَامِ
فَمَنْ يَقُومُ لِأَهْلِ الشِّعْرِ يَنْصُرهُمْ
وَكُلُّ صَرْح لَهُ فِي حِصْنِهِ حَامِ
التعليقات مغلقة.