لله قَـلـبُــكَ…شعر صفاء عابدين
وكيفَ لَا تثمر الأشواقُ في لُغتـي ؟؟
وأنتَ غيثٌ سَقى بالحبِ أوردَتِـي !!!
وأنـتَ أنـتَ ضِـيـائـي كُـلَْـمـا أفَـلَـــتْ
نُجومُ سعدي وغابت ؛ كُنتَ أســرجتي
وأنت أنت سَـفِـينـي كُـلَّـمـا ارتَـفَـعَـتْ
أمـواجُ يأسِـي ، وقَد هَيَّجتُ أَشــرعَتي
يا نَـعمَـةً مِـن إلَـهـي كَـيفَ أحمِدُها ؟!
وكيف أنسَـى حبيبًا صـار لي رئتي ؟!!
لله قَـلـبُــكَ يـــا قِـيـثــارَةً عَــزَفَــــتْ
فـي ذاتِ لَيلٍ ، فَـعَـمَّ الـفَرْحُ أروقتي
هَبْ لي قصائـدَ شـوقٍ كي أبوحَ لَـهــا
فيزدهي الحرفُ نشوانًا على شَفَتِــي
يُـراقِـصُ الـنَّبضَ فـي أفيائـهـا طربًـا
وتَـنـعَـمُ الـرُّوحُ مِـن لُـقيـا مُـدَلَّـلَـتِـي
كَـم ذا رَسَمتُـكَ عُـصفورًا عَلَى فَـنَــنٍ
يُـمَـوسِـقُ الـجَوَّ كَي أشدو بأغنِـيَـتـي
يـا لَـيتَ شِعري ، فَـهَـلْ ألـقـاكَ آوِنَـــةً
في ظِـلِّ دَوحٍ عَـلَـى أنغـــام قافيتي ؟
فيُـزهِـرُ الكَـوْنُ مِـن ثَـغـرٍ تَبَسَّمَ لِــــي
ويَـعـزِفُ الـشِّـعـرُ ألـحـانًـا بٍمَحبَـرَتِـي
لأن حُـبَّــكَ مِـحــرابٌ أُقَــــدِّسُــــــهُ
ولَـهجَـةُ اسمِـكَ مِشكاتي ومِسبَحَتِـي
ونـور وجـهِــكَ إشـــراقٌ أتُـــوقُ لَـــهُ
فيُرسـِلُ البِشْــرَ دَومًـا صَوبَ بَـوْصَلَتي
ما دُمتُ فِي كَنف المَحبوبِ قـاطٍـنَــةً
سـأُسـرِجُ الـحُـبَّ قِـنـدِيـلا بأورِدَتِـــي
صفاء عابدين زايد
التعليقات مغلقة.