موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لماذا قال الله تعالى لرسوله : “إقرأ” ، ولَم يقل له “أُكتب “

669

لماذا قال الله تعالى لرسوله : “إقرأ” ، ولَم يقل له “أُكتب “

بقلمي : أشرف خاطر

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وإتبّع هداه ،
إنّ أول سورة نزلت في القرآن الكريم على رسول الله سيدنا محمد _ صل الله عليه وسلم _ هي سورة العلق وبدأت بقوله تعالى : ” إقرأ بإسم ربك الذي خلق ” أي إقرأ يامحمد ، بذكر ربك الذي خلق ، حيث حُبِّب إليه الخلاء فكان بغار حراء يتحنّث فيه الليالي ، حتى فاجأه الحق وآتَاه سيدنا الأمين جِبْرِيل _ عليه السلام _ وتمثّل إليه ، فقال : يا محمد أنت رسول الله ، يا محمد أنا جِبْرِيل وأنت رسول الله ، ثم قرأ : إقرأ ، قال : ما أقرأ ؟ قال : ( فأخذني فغطّني ثلاث مرّات ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم قال : ” إقرأ بإسم ربك الذي خلق ” فقرأت ) وهنا تتجلَّى إرادة الخالق العالم بنوايا خلقه الذي أرسل إليهم رسله ، حيث قال تعالى : ” ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثلٍ وكان الإنسانُ أكثر شَيْءٍ جدلا ” الكهف ٥٤
وقال تعالى : ” ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ” الملك ١٤
وهنا نتأمل لطيفة قرآنية أن بدأ الوحي بكلمة ” إقرأ” ولَم يبدأ بكلمة ” أُكتب” أليست الكتابة أولاً ثم القراءة ثانياً عندما تشرع في التعليم ؟ ولكن رسول الله صلى الله عليه سلم ، علمّه جِبْرِيل ووصفه ربه بأنه شديد القوى ، قال تعالى : ” عَلَّمه شديد القوى ” النجم ٥
حيث أنّ المشركين قالوا بأن محمداً قد صبأ وأنه ساحر ومنهم من قال إنه كتب القرآن وبأنه شاعر ، بالرغم من علمهم به قبل البعثة بما لقبوه بالصادق الأمين ، ورأوا كل الآيات البينات إلا أنهم أبوا وإستكبروا بِمَن فيهم عمه أبو لهب والذي نزل فيه قرآنا يُتْلَى إلى يوم القيامة ” تبت يدا أبي لهب وتب ، ماأغنى عنه ماله وما كسب سيصلى ناراً ذات لهب وإمرأته حمّالة الحطب في جيدها حبلٌ من مسد ” سورة المسد
حتى عمه أبوطالب ، مات مشركاً ، وحضر عليه الصلاة والسلام ، إحتضاره فقال له : إنطق بها ياعم ، ويقصد عليه الصلاة والسلام ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) فأبى .
وعودٌ على بدء ، نكمل ما مر به سيدنا رسول الله ، بعد أن نزل عليه الوحي بغار حراء وبعد كلمة إقرأ ، يقول عليه الصلاة والسلام ؛ (فقرأت ثم أتيت خديجة ) وهنا يأتي دور الزوجة الحنون الودود الولود ، قالت رضي الله عنها وأرضاها : أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً، والله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتؤدي الأمانة ، وتحمل الكلّ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به إلى أهل العلم والمشورة إلى ورقة بن نوفل بن أسد ما أحوجنا الآن إلى ذلك الموقف النبيل من أمنا أم المؤمنين تجاه زوجها ، وما أحوجنا إلى التخلّق بما ذكرته من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بن نوفل : هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه الصلاة والسلام ، ليتني أكون حيّا حين يخرجك قومك ، قال عليه الصلاة والسلام : أومخرجيي هم ؟ قال : نعم .
فكم نحن بحاجة إلى التحلي بخُلق سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبخُلق زوجه السيدة خديجة _رضي الله عنها وأرضاها .
اللهمّ يامن شفيت أيوب وكشفت ضُرّ يعقوب إشف كل مريض يتألم ولا يتكلم ولا يعلم بحاله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك ، آمين يارب العالمين .

التعليقات مغلقة.