لما شمس الكون تهل بقلم.. رضا أبو الغيط
لما شمس الكون تِهل
فوق حيطان بيتنا القديم
كنت أشوف الدنيا فل
والحياة ماشية سليم
كات بتضحك وتلاغينى
لما بلعب ويا أخويا
كات تبوسنى من جبينى
لما أبوس ايدك يا أبويا
كات بتفرح لما بفرح
والحيطان تتحنى منها
واما عقلي فيها يسرح
كات تشيلنى جوه عينها
بيتنا كان من طوب وطين
أما سقفه كان بغاب
بس كان راسى ومتين
أقوى من عزم الشباب
بيتنا ما عرفش المكيف
بس كنت ف حُضنه أصيف
بيتنا دايما كان حنين
ع اللى فيه قلبه رُهيف
أصل بيتنا حته منى
واللى منى نسمو فيه
صعب يبعد بيتنا عنى
طول ما انا ماسك ايديه
بيتنا كان دهليزه واسع
كات تتوه فيه المواجع
بإبتسامه من شفايف
أم تستنى اللى راجع
كات تملى القاعده فيه
بيلاقينا ونلاقيه
فوق شريط م الخوص فرشته
للضيوف تقعد عليه
والطرمبة ف ركن قاعدة
ف انتظار تروى الحبيب
من ايدين البت سعدة
او اخوها الواد غريب
كات تملى الميه فيها
شهد طارح م الطيابة
لما نعطش بنلاقيها
ماليه زلعة للغلابة
لما كنت أحب أشتى
ألقى قاعة وتلاقينى
بالحنان دى كات تغطى
كل أيامى وسنينى
كنت أسيب ع القُبه همى
وأجرى ألعب ف الغيطان
وأما أبقى ف حضن أمى
كنت با أشعر بالأمان
بيتنا كان مفتوح تملى
ذى قلب العاشقين
عمر بابه يوم ما قالى
لما أخبط انت مين
بس كان لازم أخبط
أصل دى سنة نبينا
بس خايف بكره أغلط
لما أسكن ف المدينه
التعليقات مغلقة.