لن أعيش في جلباب أبي بقلم / هدى منصور
إن بعض شباب العرب، قد تمردوا على كل شيء ، فقد رفضوا الانصياع لأوامر والديهم، بحجة أن أفكارهم قديمة، لا تتماشى مع هذا الزمن، ولا مع الانفتاح التكنولوجي.
فقد أرادوا نزع جلودهم العربية الأصيلة، فأصبحوا- مع الأسف- “عقولاً غربية بأسماء عربية” شكلاً ومضموناً.
فلا يمكن تمييزهم إلا من خلال بطاقة هويتهم، التي تحمل أسماءهم وجنسياتهم العربية.
.
فقد خلعوا العباءة العربية، فأصبح انتماؤهم وولاؤهم إلى المجتمعات الغربية.
.
كما أنهم أضاعوا لغتهم العربية، فانطلقت ألسنتهم بكل اللغات إلا لغتهم الأم، التي هي فخر لكل العرب ، ووسام على صدورهم، يكفي إنها لغة القرآن.
.
لقد رأينا في العالم العربي أشياء غريبة عنا، فقد جلب هؤلاء الشباب ثقافات وعادات وتقاليد، لم نرها من قبل، مثل ارتدائهم الملابس المقطعة وأيضا التي بها تطريز وحرير وشيفون، كما زادوا الطين بلًّا، عندما نرى البعض منهم يرتدي الحلقان والإكسسوارات الحريمي، فلا تستطيع تمييز الأولاد من البنات.
أصبح الحال مؤسفاً، لا يُرضي أحداً أبداً .
هنا أتساءل… لماذا لا نعتز ونفتخر بديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا العربية؟!!!
هل تجد غربيّا يتباهى بلغتنا أو ثقافتنا؟ فهم يعتزون بهويتهم… ونحن نضيع هويتنا.
.
لماذا ننجرف مع التيار الغربي؟!!!!
لماذا لا نأخذ منهم كل ما هو إيجابي، مثل حبهم وإخلاصهم للعمل، وحرصهم على التقدم والتطور في كل المجالات…
.
أيها الشاب العربي، اعتز وافتخر بدينك وقيمك وأخلاقك ومبادئك، فهي العصا التي تتوكأ عليها، هي الرواسخ الثابتة، التي لا تتغير بتغير الزمن، وهي الوتد الذي ترتكز عليه المجتمعات.
واكب العصر والتطور والتكنولوجيا، مع الاحتفاظ بهويتك العربية
كن سفيراً لدينك ووطنك في الداخل والخارج
اخلع نظارتك الغربية، لترى عظمة دينك، وروعة لغتك، ورقي عروبتك. “كن عربيا… ولا تكن غربيا”
التعليقات مغلقة.