موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” لن ترد ” قصة قصيرة بقلم/د.محمد محي الدين أبو بيه

96

ناهد شردت في كلام زوجها لها
عيونك ذابلة…الهالات السوداء ملأت اسفل عينيكِ…الترهل زحف لكل جسمكِ …ما الذي دهاكِ حتى تتركي حواجبكِ كثة وشعيرات تتناثر في خدّكِ…حتى مزيل العرق لا تستخدمينه…
هرعت إلى المرآه تفحصت وجهها وتأملت قدها وتشممت رائحة جسمها….لم تلاحظ تغيراً فهي كما هي لاتبديل ولا شيء طرأ على شكلها ولا توجد رائحة منفرة منها
…..ماالذي حدث لهذا الرجل؟
….ما الذي جعله ينتقدني بهذه الطريقة ولماذا الآن؟
….فأنا كما أنا…
جذبت سماعة التليفون…فهي لا تحب استخدام الموبايل…وبعصبية زائدة ضغطت على الأزرار وطلبت رقم صديقتها إلهام التي تعتبرها مستشارتها الخاصة بالامور الحياتية والشخصية..إلهام كانت متزوجة وطُلقت من زوجها بعد زواج دام خمس سنوات وهي الآن وحيدة..وناهد لا تخفي عليها شيئا مما يحدث بينها وبين زوجها وتستمع لنصائحها
أسهبت لها في الحديث الذي كان…وأمر زوجها وما جدّ عليه
لابد من وجود امرأة اخرى ظهرت في طريق زوجك..دفعته للمقارنة بينك وبينها وحتماً هي تتفنن في إظهار مفاتنها له ومن هنا زوجك دخل في طور اتهامك بعدم الاهتمام بهيئتك
صدمة رد صديقتها وتحليلها للوضع جعلها تنهار وتسألها
:ماذا سنفعل…أقصد ماذا سأفعل لو تحليلك صائب وامرأة أخرى تتلاعب أمامه
: أنا ارى أن تفعلي مثلما فعل
:أخونه؟
:لم أقل ذلك
:ماذا تقصدين؟
: انظري إلى عيوبه وشخصيها امامه
:فهمت قصدك
نفذت ناهد ما أوصتها به إلهام وبادلت زوجها مكايدته في بيان نواقصه …البرفان الذي تضعه رائحته نفاذة غير مقبولة…ذقنك غير محلوقة…شعرك غزاه البياض…الكرافات لونها باهت…لماذا لا تلبس لي في البيت ألوانا مبهجة…دائما تصرخ في وجهي مع كل أكل ولا تنطق لي بكلمة شكر واحدة…
تأملها وهو يجذب باب الشقة
لا فائدة….أيضا أخرجتِ أسرارنا
بل وتفعلين ما قيل لكِ
:كيف عرفت
:لقد عرفت من المرأة الأخرى التي ظهرت بطريقي
…أغلق الباب تاركاً ناهد مذهولة وارتمت على التليفون لتتصل على صديقتها التي لم ترد ولن ترد

التعليقات مغلقة.