كتب محمد خطاب
الفن هو مرآة تعكس الجمال كما هو او تنظمه حسب رأي الفنان وذوقه وحسه لتقدمه مرسوما بلمسات من رسمه او بطريقة يرتئيها الفنان فتعجب الجميع او البعض ويبقى للجمال عناصر لا تخطؤها العين وبديهية ويكاد يشترك في رؤيتها الجميع بين منبهر ومعجب او فقط من يراه ويمر عليه مرور الكرام اي يبقى الجمال امر نسبي الا ان الجمال لا يخفي نفسه شكلا وابسط الناس يستطيع اكتشافه اما صناعة الجمال فهذا امر مختلف تماما فالفن دوره ليس فقط تصوير الجمال الموجود في كل مكان وزمان بل صناعة الجمال الحسي المغطى في عالم الفنان الداخلي على شكل عمل فني اما ارتجاليا مما يملك بداخله او يصور جمالا من الواقع ممزوجا برؤيته الجمالية الداخلية اي اتحاد بين جمال خارجي وجمال داخلي يملكه الفنان فيرى النور على شكل عمل فني وبنفس المعيار فيتلقى المنهر والمعجب واللامبالي ودائما يكون الفن بما يحمله من جمال مطية لايصال رسائل دعائية وسياسية وانسانية الا ان الرابط المشترك هو سر القضية الا وهو الجمال فالعين هي من تحدد قبول الاشياء من عدمها لاول مرة وبعد ذلك يأتي الاستمرار او التوقف والرفض فالفن مهمته ايصال الجمال كما هو او صنعه من جديد ولا اعتقد ان هناك شيء خيالي في عالم الفن لان كل الاشياء تعود الى موجودات نخلطها ونعيد صياغتها تكوينا ولونا فتبدو غريبة الا انها ليست من عدم فلا يخلق من العدم الا الله سبحانه ..!
محمد خطاب
التعليقات مغلقة.