لوحة الصيف والشتاء بقلم بقلم هيفاء البريجاوي سورية
بعد أن فرقتنا الدروب عمن كبرنا بين أقفاص صدروهم ،وارتوينا عشق الأرض والتراب بين أنفاسهم
هبت رياح هوجاء تناثر بين فصولها أوراق الرحيل الى المجهول .
تصارعت الذاكرة بين ماض
ما زال يرسم خيوط النور بين أشعته المتلونة وبين حاضر تغيرت بين أعراف الحب وضجيج الذكريات
كانت مقاعد الدراسة توحدنا بين صفحات الامتحان لأحلام حاكها فيها عقل التمني وقلب الرجاء
فجأة أيقظتنا أصوات البنادق على شتات أشلاء بقايا أحلامنا دماء هدرت ،وأحلام تاهت بها مراكب الانتظار
لنجدد بيعة المواصلة بين مظلات تقينا خوف أصوات اعتدنا عليها لكن شيئا مريبا تسلق بين سواعد البقاء
لنوثقه بين أحلامنا الداكنة لونها
مبعثرة خطاها كما الزمن الذي أثقله أنا الرحيل عن ذاتناالمفجوعة
لم تكن احلامنا القديمة ،ولم تبقى ذات الصور بألوانها المتموجة على لوحة صفحة ماء أزرق.
اختلطت بين دماء الهجر لغياب كان أشد ألما،،،،
أعدنا خياطة ثوب الصيف بألوان اعتدنا عليها بصندوق الذكريات
أغصان هرمت بلا جذور تحفظها،،
وزهرات الربيع تناثرت بين أوردتها تخشى أيدي غريبة تلامس قلبها
بقيت عالقة بين أسلاك جسور رصينة ترتوي دفء شمسها
المتعادة،،وجبلها الأسمر يحتضن روحها المتجمدة بين كرات الثلج يحتضر سكرات الانزلاق بين أقدام شديدة لهجة تلبسها ثوبها الأخضر بين احتفالات سمعنا عنا فأيقنا أنها رحلة الصيف والشتاء
ربيع يفصل بين صفحات غلافها المسمرة لونه
أمسكت بورداتها الدامعة المشتاقة المبعثرة بين اتربة الفوضى
التقطت إطار الزمن بين مواقيت صلوات روحها السجينة بين ضلوع اشتاقت صباحات الغروب
حافية القدمين ظنت خطواتها مبعثرة ،وجروح دامية توقظ خلجات رماد اصفر تيبست خيوطه الملونة بين مواقيت صلاة قمحها الحزين
لتحملها شمسها الدافئة بين أسراب الضباب المهاجرة
لتنقلها على أجنحتها المسجونة بين كفيها ،تمضي معها رحلة مواسم البقاء .
لتكمل إعادة هيكلية إطار الزمن بمعصم بريشتها الصامتة وضجيج ألوان تشتاق الحرية ،فستان أبيض من جسد القمر ألبسته إياها نوارس الليل ،لتقرأها أحضان الطبيعة وردات ياسمين الأوطان
ومضات رحيل وإياب يحتضر يختصر مواعيد.الزمن
يمحي آثار كدمات الحنين ،بأنفاس ما زالت عالقة بين ضلوع الحياة .
لتتشابك لوحات أوردة ذاكرة الأبد ذاكرة حاضرة بكل زمان .
تتصفحها قلوب ستكون حاضنة إشراقة قلب بنبض اكتمل.لتحياها البشرية الحب الذي رحل عن قلوب البشر ،،،لأبد بمقتبل العمر يحتضن كل السنين والزمن
التعليقات مغلقة.