لوحة وفنان ” أوفيليا ” جون ايفريت ميلياس
د.أحمد دبيان
لوحة أوفيليا للفنان الإنجليزى الكبير وأحد رواد مدرسة ما قبل الروفائيلية
جون إيفريت ميلياس
انتهى ميلياس من اللوحة ما بين عامى ١٨٥١ وعام ١٨٥٢.
تستدعى اللوحة المشهد السابع من الفصل الرابع لمسرحية هاملت لوليم شكسبير ووصف مصرع أوفيليا والذى جاء على لسان الملكة جيرتوود .
حيث هامت أوفيليا على وجهها فى الغابات بعد مصرع أبيها على يد حبيبها هاملت أمير الدينمارك.
ومع ذهاب عقلها من هول الصدمة هامت تجمع زهور العرس المجهض ، ولتصنع أطواقاً من الزهور وأثناء تسلقها شجرة إنكسر الغصن تحت جسدها لتستلقى فى الماء تغنى غير واعية بالخطر المحدق وحيث أتاحت ملابسها الفضفاضة والتى جعلتها تبدو كعروس البحر ان تطفو على الماء للحظات قبل ان تبتلعها المياة .
تعمد ميلياس تصوير مصرع أوفيليا بذراعيها المفتوحين والنظرة المحدقة للأعلى مماثلاً لتصوير مصارع القديسين والشهداء.
جاءت تفصيلات اللوحة ثرية بتصوير الطبيعة وضفاف النهر والنباتات الزاهية الخضرة والذابلة ، تجسيداً لدائرتى الحياة والموت .
كانت الفنانة والشاعرة اليزابيث سيدال هى الموديل الذى إستخدمه ميلياس تصويراً لأوفيليا.
التعليقات مغلقة.