لوحة وفنان “إدجار ديجاو راقصة الباليه فى الثوب الأخضر”
د.أحمد دبيان
ولد هيلير جيرمين إدجار ديجا بباريس لأبوين ميسورين. قضى زمنًا طويلاً من الفترة مابين ١٨٥٤م و١٨٥٩م ، في إيطاليا، ليدرس أعمال كبار فناني عصر النهضة الإيطاليين، وذلك ليصقل مهاراته الفنية وأسلوبه في الرسم. أراد ديجا أن يتخصص في رسم المشاهد التاريخية، غير أنه تخلى عن متابعة ذلك التخصص لأنه شعر بالحاجة لرسم أشكال حديثة. ولعله، نتيجة لتأثُّره برسامين مثل: جوستاف كوربيه، وإدوارد مانيه، أخذ ديجا يرسم مشاهد من الحياة اليومية. وكان يجد ـ على وجه الخصوص ـ متعة في رسم مشاهد من حلبات السباق والمسارح.
بدأ ديجا خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر يستخدم أساليب إنشائية تتسم بالجرأة في التعبير، متأثرًا في ذلك جزئيًا بالرسوم اليابانية، فأخذ يضع أشخاصه في زوايا غير مألوفة، ويرسمهم من زوايا شاذة.
فعلى سبيل المثال، كان يجعل منظوره مائلاً ليؤكد على حركة مفاجئة أو حركة فيها خصوصية. بل كان يقتطع بعضًا من أطراف موضوعاته في طرف اللوحة. وفي الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، أخذ ديجا يركز على المشاهد الحميمة، كأن يرسم امرأة تتسوق أو تجفف شعرها، أو تخلله بالمشط.
تأتى لوحته راقصة الباليه فى الثوب الأخضر
أو
Dancer in Green
لتجسد هذا الأسلوب المتفرد الذى اتسم به ديجا ووضع به اسمه بين صفوف الانطباعيين والحركة الفنية العالمية.
التعليقات مغلقة.