لوحة وفنان “مدام ريكاميه ، للفنان جاك لويس ديفيد “
د.أحمد دبيان
رسم الفنان جاك لويس ديفيد بورتريه مدام ريكامييه عام ١٨٠٠ والذى تظهر فيه مدام جولييت ريكامييه متكئة على أريكة على الطراز الامبراطوري في مرتدية ملابس امبراطورية مثل عذراء ڤستال.
ومع كل صرامة الفنان فقد رسم مدام ريكامييه بنفسه في مايو 1800.
كانت مدام ريكاميه نموذجاً للمرأة اللعوب التي تستغل جمالها وذكاءها وثراء زوجها من اجل العبث بعقول الرجال من مفكرين وسياسيين وفنانين وحولت صالونها إلى منتدى يؤمه اصحاب النفوذ في فرنسا مما دفع نابليون إلى أن يأمر بنفيها لما كانت تقوم به من بلبلة ضد الثورة ومع ذلك واظب دافيد على زيارة مدام ركامييه وبدأت رائعته الزيتية تتضح يوماً بعد يوم ولكنها لم تنته أبداً .
فقد وقعت عيناه ذات يوم على لوحة في إحدى الزوايا فى المكان الذى كان يرسمها فيه وعندما تفحصها اكتشف أنها طلبت من تلميذه فرانسوا جيرار أن يرسمها أيضاً فجمع فرشاته وألوانه وخرج مباشرة ولم تكتمل اللوحة بعد ذلك أبداً وترك لها دافيد قصاصة ورقية جاء فيها:
“إن للفنان عزة نفس، إذا خسرها خسر كل شيء. فاسمحي لي أن أتوقف عند هذا الحد في رسم اللوحة. وحسبك أن إحدى اللوحتين ستكون منتهية”.
التعليقات مغلقة.