لوحة وفنان “نساء الأمازون – الفنان محمد حسن خطاب “
د.أحمد دبيان
الفنان
محمد حسن خطاب ابن حوران سوريا,
نشأ في ربوع حوران, جغرافيا المنطقة الجنوبية في بيئة ريفية, فيها الكثير من العادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة
وما أن أنهى دراسته الجامعية حتى سافر إلى قبرص لتكون لوحة من لوحاته لموظف المطار هي تأشيرة دخوله الفعلية بعد أن رفض مطار لارنكا التصريح له بالدخول
ما صقل موهبته كان وما زال “المعاناة”. أما معلمه الأول فهي الحياة, وتجاربه الشخصية.
.
كل الألوان لها أهميتها في أي عمل فني, ولكن كل لون له مكانه ومكانته في نفس الفنان, وهذا مما يفسر اهتمامه وبروز بعض الألوان في لوحاته أكثر من غيرها. إيمانا منه بأن الإنسان هو جوهر الحياة, فتكاد لا تخلو لوحة من أعماله إلا وفيها بني البشر.
هنالك لوحات أقرب فيها الوجوه والأشخاص ليبرز معاناتهم, لأن وجوه البشر هي المرآة العاكسة لما في نفوسهم.
جاءت لوحته نساء الأمازون لتجسد أسطورة إغريقية عن كتيبة محاربات ظهرن فى آسيا الصغرى وكن بنات لإيريس اله الحرب من جنية ماء تدعى هارمونيا .
وفى الطب
يتم تعريف
عدم وجود غدة الثدى وراثياً ،
باسم
Amazia
والتى
جاءت انعكاس لأسطورة ال
Amazon
وال
Amazon warriors
او محاربات الأمازون ،
بعض الاقاويل تعزى التسمية أنهن كن بدون عائلة وهجرن الحياة الطبيعية ليتفرغن للقتال،
ويعرفن بأنهن محاربات اشداء ودمويات .
و
بعض الاقاويل والشواهد ترجح التسمية لكونهن كن يمارسن تقليد شعائرى قتالى بان يقمن بقطع الثدى الأيمن وإحراقه كعلامة للتخلص من القيد الأنثوي وانهن يفقن الرجال .
كانت حياتهن شديدة القسوة والعنف والدموية وجاءت اللوحة التى تستدعى تلك الألوان والسمات لمدرسة ما بعد الإنطباعية لتصيغ تصور الفنان عن الحرب بعبثيتها ووحشيتها ودمويتها ولا معقوليتها التى حولت الطبيعة والفطرة إلى أقصى التطرفات .
التعليقات مغلقة.