لون السكوت…بقلم وحيد علي الجمال
ماهوش صعب جدا ولا مستحيل
ترجع في ساعتك بواقي السنين
وتلغي في وقتك عقارب وجيعتك
وتصلب حيطانك وتقفل مدينتك
على جرح عمرك
كأنك ماشوفتش دموعك بتغلي
في ساحة خدودك
ولا بت مرة في حضنك سجين
تعافر وتجدل حبال الحنين
في دولة عنادها قبلت احتلالها
فتاهت ملامحك في ظل اعتقالها
بتوصف وجودك في داخل حدودك
بأنك بشحمك ولحمك أسير
حروف اعترافك بتسند في كتفك
ورغم انتصارك بترجع تميل
وثيقة هروبك بتنفي اغتيالك
وموتك هيفضل في شك احتمالك
ولغزك في حيرتك هيفضل عقيم
تفتش سطورك وتثبت حضورك
في آخر جروحك هينزف ضميرك
فتغرق في دمك وترفض تعوم
تغمض عيونك في رحلة نهايتك
وتفتح ديوانك في جنة خلودك
تموت وأنت واقف وتدبح في خوفك
بشوفك في آخر حدود القصيدة
كأنك وشعرك مجرد سراب
بتنفخ في روحك وترفض غيابك
إيمانك بنفسك حقيقة يقينك
كأنك هتبعث تجمع في جيلك
وتحلف وترجع تبر بيمينك
ساعتها هتفرض حمايتك عليك
تغير في جلدك وترفض في ضعفك
بلاش تبقى واقف في نص الطريق
بلاش يبقى همك تراضي في غيرك
بلاش تبقى راضي بنص الفريق
وتظهر ملامحك بلونها الأساسي
تكون م الفواتح تكون م الغوامق
تكون اي لون
بلاش يبقى لونك في شكلك رمادي
لأنه حقيقي دا لون السكوت
وضعفي الكبير
التعليقات مغلقة.