ليالي الشّوق قصيدة على البحر المتقارب بقلمي الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري من تونس
سَهِرْتُ وَ قَدْ أَسْهَدَتْتِي المُحُونُ
وَ فِي عِشْقِهَا مَزَّقَتْنِي الشُّجونُ 1
فَيَا لَيْتَهَا أَنْصَفْتَنِي الظُّرُوفُ
وَفِي الْبُعْدِ مَا أَرْهَقَتْنِي السِّنُونُ 2
يَنُوء الْفُؤَادُ بِمَا فِيهِ حُبًّا
وَفِيًّا وَ مَنْ قَدْ هَوِي لَا يَخُونُ 3
فَكَمْ آلَمَتْنَا جِرَاحُ الْجَفَاء
و لِلْعِشْقِ فِيمَا يَشَاءُ فُنُونُ 4
تَمُرُّ اللَّيَالِي وَلَا سِحْرَ فِيهَا
إذَا مَا بِقُرْب الْحَبِيبِ أَكُونُ 5
و مِثْلِي عَزِيزُ الدُّمُوعِ وَ لَكِنْ
إذَا اِشْتَاقَتِ الرُّوحُ أَهْمَتْ عُيُونُ 6
فيا مُنْيَتِي كَيْفَ تَنْسَى و تَقْسُو
و تَجْتَاحُنِي فِي هَوَاكِ الظُّنُونُ 7
وَ يَهْوَاكِ قَلْبِي وَ تَشْتَاقُ رُوحِي
و فِكْرِي أَسِيرٌ سَبتْهُ الْفُتُونُ 8
أَرَاكِ كَكُلّ اللَّيَالِي مَنَامًا
فَيَا لَيْتَهَا أَحْبَسَتْكِ الْجُفُونُ 9
فَتَبْقَى و أَبْقَى و نَبْقَى سَوِيًّا
و لَا نَأبَهُ إنْ أَتَانَا الْمَنُونُ 10
إذَا الْمَوْتُ فَوْق ذِرَاع الْحَبِيبِ
فَيَا حَبَّذَا الْمَوْتُ أَوْ لَا يَهُونُ 11
التعليقات مغلقة.