.
“ليلة زارنى الألم”
بقلم د. هبه صبحى البدوى
فى الركن المظلم
فى زاويه الشرفة أجلس
أنظر للسماء
أسمع أصوات فى الشارع
تؤنسنى
لكن…… لا أحد يبصرنى
يضربني هذا النسيم الرااااااااائع
……. يسكرنى
ويظل هذا الشبح جالسا” على كتفى
……. أثقلنى
ممكسكا” برقبتى
وكأن ليديه جذور
سارت فى أعصابى
ااااااااه
تؤلمنى
مغروس فى عنقى فأس
علقها فى رأسى وذهب
وكأنى شجرة
تعب الحطاب
من ضرب أخشابى
فتركها….. وذهب
هل لى بمخلص ؟
….. ينقذنى
هل لى بطبيب ليداوى؟
بصديق ربت أكتافى
ينفض عنى
تراب الوهن
يقرأ قرآنا….
يسمعنى……
يصرف عنى هذا الشبح
لا ينهرنى
ويقول سئمت بكاءك وعويلك
يتركنى
وكأنى معدى
أبكى وأبكى وأبكى وأبكى
حتى تشرق شمسا”
أرسم ضحكا” فى وجهى
أكمل يومى
لا أحد بحالى يدرى
أبدو بخير
وأنا بخير
ما دام إيمانى فى قلبى
يوما فرجا
حالا”….. يأتى
ويعود الفرح يزغرد فى قلبى
وأوزعه……
أزرعه فى وجهى
ورود بيضاء
تزهر فى أربعه قوارير
تتفرع
تنمو
تملأ كونى
ويشع
ضياها فى ليلى
يطرد أشباحى
وأقف……….
أنظر من تلك الشرفة
أرفع رأسي للأعلى
فأرى البدر
فى الأسفل أطفال تلهو
بشوق تنتظر الغد
فليأت الغد
التعليقات مغلقة.