ليلة هروب السعادة… حنان العشماوي

إسم يوحي بالدهشة وربما بالحزن لكنه حقيقي
والغرابة انها أصبحت ظاهرة ملحوظة في دنيانا ولا سيما في هذه الايام
حيث تختفي الوجوه الباسمة خلف أقنعة زرقاء أو بيضاء حسب مالية واضعها
توقفت السلامات بدورها فالقفازات المطاطية لا تتيح لنا الشعور بدفء راحة اليد للمصافح
انها حالة غريبة طافت بالعالم اجمع دون حواجز أمنية ولم لا فالعدو المشترك غير مرئي
لا تمنعه نقاط تفتيش حدودية يفتك بالجميع و يفرق بين الاحبة والاخوان وبعضهم
فربما يعود غداً إبني أو إبنتي من سفر بعيد نجري لملاقات بعضنا البعض
وفي آخر لحظة نتوقف نعود خطوات للوراء تقريباً متر
يتحاشى كلٌ منا الاقتراب أو العناق خوفاً على الاخر
يا لهول ما يحدث لنا وبنا
الجميع يحمل في قلبه غصة موجعة وحزن .
الاعياد في مختلف انحاء العالم تم تعليقها لأجل غير مسمى
عيد القيامة لن تحتفل الكنائس بالمصلين
وها هو شهر رمضان الكريم يقترب بخطى حثيثة
ومع إقترابه ترتجف قلوب المسلمين في ارجاء الارض
تُرى ما تخبأ لنا الايام القادمة
هل خطر بالبال يوماً ان تخلوا المساجد من المصلين ضربة قاصمة لكنها واجبة
الزينات ، التراويح ، موائد الرحمن ، لمة الاسرة والجيران والاحبة على مائدة واحدة مسلمين مسيحين اطفال شباب شيوخ
فوانيس فى يد الصغار
اجمل صوت ينتظره الصائم لتبتل العروق ويثبت الاجر بإذن الله مع الاخوة وأولادهم
أعلم ان ما اكتبه يُخط بمداد من دمعي لكنها الحقيقة العارية
انها ليست ليلة ٌ واحدة بل هي ليال عديدة مقبلة قررت السعادة ان تهجر القلوب في اكثر اوقات البشر إحتياجا ً لها
اللهم ارفق بنا وبقلوب البشر في كافة اقطار الارض
وأعد لهم السعادة الهاربة في اجمل شهورك واعظم مناسباتك
اللهم اجعلها دعوة واحدة على قلب واحد لكل عبادك في كل الدنيا