ما زالت الأماني ممكنة بقلم / مرفت ابراهيم
استيقظت صباحا كما فعلت طوال عمرها ، و برتابة أنهت أعمال المنزل، فجأة وعلى غير العادة تمردت الساكنة بداخلها وصرخت كفى!
وسألتها: مابالك كان الرضا حالك؟
رددت :أنا تائهة حتى إنني لم أعد أرى من أنا!
هل أنا إنسان يعيش ويتنفس وسط جموع البشر؟
أم تحولت مع الوقت إلى مجرد آلة بلا اهتمامات!، وبلا رغبات!، وبلا أحلام!.
هل هكذا تمنيت أن أعيش؟!
نظرت الي عمرها فأخرستها الساكنة وقالت :
العمر رقم مكتوب على ورقة بالية ومن الممكن أن تضيع ولاتتذكريه.
ثم سألتها :هل مازلت تستطيعين أن تحولي نفسك من مجرد إنسان، إلى كتلة من الطموح مملوءة برغبات النجاح وآملة في التميز؟
فأجابت :نعم أستطيع!
وتحدثت إليها قائلة : سيكون الطريق وعرا قالت: أوافق،ستجدين من يرفض وجودك.
قالت: أوافق
من الممكن أن تتحطمي فوق هضاب أحلامك المتعالية فوق عمرك.
ولكنها لم تستمع، صمت آذنيها، وأغلقت الصفحات القديمة و همت مسرعة لتأتي بورقات وقامت بتثبيتها في كل جدرانها وبداخل قلبها وعقلها وحتى على أبواب ذاكرتها؛لتذكر نفسها وحتى لا تنسى أنها مازالت الأماني ممكنة.
التعليقات مغلقة.