ماعدت ألمحها…شعر الشاعر/دفاع عبدالعزيز سيف الحميري
عنْ ناظري بَعُدتْ ما عدتُ ألْمحُها
كأنني طولَ عمري عشتُ حِرْمانا
فما اكتفيتُ بشمسٍ حينما طلعت
والنارَ إنْ أوقدوها بتُّ بردانا
أنا كموسى وإنْ جاءتْ مراضعهُ
رفضتُ شربي وبستانًا ووديانا
حتى أرى وجهها والعينُ تَغْمزُني
قد همتُ حتى جعلتُ الحبَّ سكرانا
رثت لحالي ديارٌ كنت أسكنها
وعمَّتِ الحيُّ أتراحًا وأحزانا
فكم سقتني رضابًا حين تنظرني
وشَعْرُها كم كساني الدرَّ ألوانا
يهرولُ الفجرُ نحوَ الليل ِإن ظهرت
لأنَْها الخَودُ نورٌ للدجى بانا
التعليقات مغلقة.