ماعرفت طلولا بقلم ثناء شلش
ماعرفت طلولا بقلم ثناء شلش
ماعرفت طلولا
هَدَمُوا الدّيارَ فما عرفتُ طُلُولا
والقلبُ باتَ مُولَّها معلولا
أقُلوبُهمْ حَجَرٌ .. وكم من صَخرةٍ
تَنْشقُّ تُهدِي للوجودِ خَمِيلا
يامن قَتَلتُم للطُّفولةِ حُلمَها
ما رَفَّ جَفْنٌ إذ سَمِعْتُ عَوِيلا
أظَننْتُمُو هذي القصورَ حُصُونَكم
ماعاش كِسْرى بالقصورِ طَويلا
أظَننْتمُو تلك الجنودَ أمانَكم
ما صدَّ جُنْدُكُمُ الهزيلُ دَخِيلا
أسْكَنْتمُو تلك الزهورَ بلاقعًا
فازداد جِسْمهُمُ العليلُ نُحُولا
تلك الخيامُ تَئنُّ من شَكْواهمُ
تحنو عليهم بكرةً وأصيلا
لو أن للخيماتِ عينٌ أرسلت
دمعَ الأسى والحزنَ منها سُيولا
لو أن للخيماتِ قلبٌ لاحتوى
حزنَ الصغارِ بقلبهِ لِيزولا
يا مَنْ سَكَنْتم بالعراءِ و حَولَكمْ
وَجَدَ البلاءُ إلى الفؤادِ سَبِيلا
وعواصفٌ منها الشموسُ حزينةٌ
والبدرُ رامَ مع النجومِ أُفُولا
والبَردُ يَطْحنُ في العظامِ يُذِيبُها
والثّلجُ يُشعِلُ للعذابِ فَتِيلا
والرّيحُ تعوي والبروقُ لوامعٌ
وسَحائِبٌ تبكي الحياةَ ذُبولا
لا لن يدومَ الظّلمُ هذِي سُنةٌ
للهِ ليس لسنةٍ تبدِيلا
صبرًا جميلًا فالظلامُ سَيَنْجَلِي
والفجرُ يأتِي ناصعًا وجَمِيلا
التعليقات مغلقة.