مافيا الدروس الخصوصيه بقلم محمد عنانى
بعد كل تلك الجهود الجبارة التى قامت بها الدولة وبالتنسيق بين أجهزتها المختلفة للقضاء على ظاهرة مافيا الدروس الخصوصية والتى نجحت لحد كبير خلال الفترة الماضية وحتى الآن فى وقف هذه الظاهرة المقيتة التى تستنزف معظم دخل الأسر المصرية بمختلف مستوياتها الإجتماعية إلا أنها وللأسف الشديد بدأت تطل برأسها من جديد وبصورة أكثر شراسة فى بعض المحافظات والمناطق وأخص هنا محافظة البحيرة وتحديدا مدينة شبراخيت حيث عادت أوكار الدروس الخصوصية للعمل من جديد وبصورة أكثر بجاحة وشراسة ووحشية دون مراعاة لأى ضابط أو رابط تنظيمى أو إحترازى بالعكس فالأسعار زادت وعدد الطلاب فى كل مجموعة يتجاوز المئات بدون مبالغة مقارنة بعدد الطلاب فى فصول المدارس
وهذا ما أراه بعينى فى المنطقة التى أقيم بها وينتشر بها عدد من تلك الأوكار القميئة وأعتقد أن السبب الأساسى لهذه الظاهرة هم أولياء الأمور أنفسهم الذين يتنافسون فى إلحاق أبنائهم بهذه الأوكار والسبب الثانى تراخى متابعة هذه الأوكار
ومن بين الأسباب أيضا عدم المتابعة الجدية للمدرسين فى مدارسهم رغم ماقامت به الدولة وتقوم به حتى الآن لإصلاح أحوال المعلمين المادية إلا أن هذه الشرزمة القليلة والفاسدة من المعلمين أصحاب هذه الأوكار لاتعنيهم تلك الإصلاحات ولا يعبئون بتطوير التعليم بل يحاربون هذا التطوير الناجح وبشتى الطرق والوسائل ومن ثم وجب أن يكون هناك ردع فى مواجهة هذه الظاهرة المقيتة مع استمرار جهود أجهزة الدولة المختلفة فى متابعة هذه المافيا للقضاء عليها تماما .
التعليقات مغلقة.