مالآت شوق… ندا موسي
مالآت شوق…
ندا موسي
في هذا المساء والليل منصت
يحادثني قلبي…
أسترجع ذاكرتي
أبدو ساهمة في تلك الليلة المطيرة
حيث أتيت.. وأطلق علي ندى
كما ذكر لي …. كان الوقت خريفا حافلا… أصوات الرعد تشق عنان السماء…. يبدو لي في تلك الليلة قدأبتليت بالخريف فأصبح ملازما لي… لي لامهرب منه….
أنين الرعد انتقل الي روحي….
ضجيج الأرض صعد الي راسي…
شتات البرق شق صحائف قلبي…
فأصبحت أرتحل مع ركام الأيام..
لازين ربيع الآخرين….
في هذا المساء والليل يوشك على الهرب تلاحقه ذاكرتي…
تؤرق هجوع ملامحه فعند السكون تستيقظ هالات الشجن
.. وعند الهدوء يتأجج الفؤاد. حنينا وشوقا…
ذلك الحنين الذي لم ينحاز يوما سوى إليه… حنين يضم حنينا…
تتجمع بؤرة صدق عند أوجه…
إنه حنين مجهول الهوية…
لشئ مبهم…
ربما
لبعض حياة…. لوهلة… أو حتى
لعودة قلب ظل معكتفا على صمته…
يوشك أن ينفطر من فرط ماألم به
ثمة مايجعله ينقبض كلما جرفته أمواج الذاكرة…
كلما مر عليه حرف يأجج مابه…
ذلك القلب الذي لم يعرف سوى الحب والعطاء كم أوجعته نكبات
الدهر…
وكم نال مالايستحقه…
في هذا المساء والليل موغل
أهدهد عيني…أطرد شبح ذاكرتي
أنتظر الصباح لكي أبتسم
كي أعود الي الحياة…
كي أستمر…
ويستمر الأمل
كي أرتشف رحيق المطر
وأسجي أمواج الشجن
على حافة الإنتظار
أنا ومالآت الشوق
أيام أخر تنتظر القدوم
أيام لم تنجب بعد
Nada musa
التعليقات مغلقة.