موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مايكل…عصام قابيل

398

مايكل…عصام قابيل

وصل مايكل إلى القاهرة مع تلك الرحلة القادمة من روسيا ولم يكن ليدخر وقتاً حتى أنه وما أن وضع متاعه في هذا الفندق في حي الحسين نزل إلى الشارع يعتصره الشوق لمشاهدة الناس وطقوسهم في هذا الشهر (رمضان) الذي سمع عنه كلاما متناثراً غير مرتب ولكنه أثار فضوله وكان سبباً كبيراُ لتلك الرحلة إلى مصر وحواريها في هذا التوقيت لم يكن يعلم عن الإسلام شيئا كثيرا ولم يكن لديه تفاصيل إلا تلك التي كان يراها ويسمعها عن المسلمين وأنهم قتلة وأرهابيون ويتلذذون بتعذيب الآخرين لكن ماوصل إلى علمه عن هذا الشهر وعن طقوس المسلمين والزينة التي تملأ الشوارع كل هذا زرع في خاطره فضولا ملحاً أن يرى ويسمع ويسجل في مدونته كيف يجمع هؤلاء بين الإرهاب والعنف وهذه الطقوس التي كانت تبهج قلبه عند سماعها رغم أنه لم يراها .

أخذ يتجول هنا وهناك ودار حول أسواق خان الخليلي ومابها من تحف تسلب العقول والقلوب وحولها بعض السرادقات ومابها من فنون شعبية تترجم فلكلور هؤلاء الناس و قد ذاب وجدانه فيما يرى ويسمع وفجأة وجد إثنان يتحدثان بالروسية فلقتا نظره واستوقفهما وكأنه عثر على كنزٍ غالٍ.

تحققت أروع أمانيه أن يفهم ويترجم كل مايرى ويسمع وزادت بهجته حينما علم أنهما يقيمان في مصر منذ فترة كبيرة فالتقت القلوب والتحمت النوايا فهما لديهما مايحكيانه وهو يريد أن ينهم وينهل ويترجم هذه الطقوس وكان شديد عجبه حينما علم بتفاصيل هذا الصيام وأن الناس لا تأكل ولا تشرب تلك الفترة المحددة من الفجر وحتى المغرب ومع ذلك هم في منتهى الفرحة والسعادة تغلف القلوب فطرأت في ذهنه فكرة أن يقلد مايفعلون ويجرب هذه المتعة التي تلهب قلوبهم وهل سيشعر بها ام لا .

لم تمضي أيام إلا ومايكل يتتبع الناس وخطواتهم وسلوكياتهم وعاداتهم ولم يطيقا زميلاه هذا الأمر فتركاه ولكن هيهات وشتأن قبل أن يلقاهما والآن عند ذهابهما فقد تعلم الكثير.

ساقته قدماه إلى مسجدٍ قريب منه فدخل مع الناس ووقف على صنابير المياه يفعل مايفعلون ولكن لم يفهم جيدا ماذا يحدث ثم مالبث ان وقف في صفوف المصلين ، ماذا يحدث ؟ لم يكن يفهم ، ماذا يقولون ؟ لم يكن يعلم .

ظل على هذا أياماً حتى لفت إنتباه بعض الشباب والذين تعجبوا مما يفعل وكثرة التفاته ولا كلام ينطق الا ان وجهه مشرق والابتسامة تتوهج على وجنتيه، علموا انه من روسيا وكانت تلك هي المشكلة الكبرى فليس هناك جسرٌ للتفاهم إلا أنهم سرعان ما أتوا بقريب لأحدهم يُدعى يسري متخرج من كلية الألسن .

وكانوا قد عزموا على ان بقضي مايكل معهم هذه الليلة ويذهبوا معه في الصباح في جولة كبيرة .

إصطحبوه إلى بيت مصطفى هو ويسري وقضوا ليلتهم في نوادر الحكايات وترجمتها منه وله وتبادلوا ارقام الهواتف ،ولكن لازالت تلك المقارنة تسيطر على ذهن وقلب مايكل وكيف يجمع هؤلاء بين الإرهاب والعنف وبين هذه الطقوس الرائعة والروحانيات الخلابة وقد أخذت هذه الحكاية نصيبها من الجدل.

قاموا جميعا لصلاة الفجر وقام مايكل معهم لم يكن يفهم هذا التوقيت وتوابعه لكنه ذهب معهم إلى المسجد،

صلوا جميعا ومايكل قد خيمت عليه الدهشة وبهره التعجب فانفرد مسنداً ظهره لأحد الحوائط وعندما أرادوا الإنصراف طلب مايكل من يسري أن يذهب إلى الفندق فتعجبوا كلهم إلا أنهم تركوه مع يسري وانصرفوا.

طلع النهار ولم يعد يسري ولا مايكل وقد توقفت هواتفهما فلا إجابة

حل الظهر ولم تأتي استجابة لأيٍ من هواتفهما وفجاة.

دق هاتف مصطفى!!!

دقق النظر واستجاب متلهفاً فقد قتل القلق ماتبقى من رصيد الإطمئنان على يسري ومايكل وما حدث لهما.

_ خير يايسري!!!

_ إمسك قلبك يامصطفى ! قالها يسري بصوت جاد

_ في إيه يايسري وقعت قلبي الله يسامحك!

_ لما نتقابل يامصطفى!

_ لا حول ولا قوة الا بالله! ومايكل بخير؟

ولكن لم تسعف المكالمة مصطفى ليفهم فقد أُغلق الخط

وظلوا على هذا القلق والتوتر وهاتف يسري قد أُغلق مرة أُخرى حتى أوشك آذان المغرب على الإنطلاق وضرب مدفع الإفطار ولكن هيهات فمن له شهية في ظل ماحدث ودق جرس الباب فنهضوا جميعاً مرة واحدة وعيونهم متعلقة بالباب .

فُتح الباب وإذا بيسري يتأبط مايكل وفي يده الأُخرى فانوس وهو يتهلل من الفرحةويكبر ويقول:

_ تعالوا سلموا على الأخ رمضان! ايوة ده اسمه الجديد بعد مانطق بالشهادتين وأسلم في دار الإفتاء

— with ‎سندس أحمد‎.

التعليقات مغلقة.