ما أشرفَ العزَّ والعربانُ ثائرةٌ …غضبة لأجل غزة
شعر مدحت الجابوصي
شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قامتْ تُبالغُ في هجري بلا سببِ….ولاترقُّ لأشعاري ولاخُطبي
يابؤسَ بؤسَ أديبٍ عاشَ في ألمٍ.. …وجدَّ مُجتهداً يسعى إلى طلبِ
لم يبقَ غيرُ فؤادٍ منهُ مُرتقبٍ……وصلَ الحبيبِ بلا منٍّ ولاتعبِ
لاتهجريهِ فإنَّ الشوقَ قاتلُهُ……قد شيَّبَ القلبَ والمُشتاقُ لم يَشِبِ
كم قد سُقيتُ بأيدٍ منكِ ناعمةٍ…….حتَّى ترعتُ وقلتُ الشعرَ في طربِ
ماذا دهاكِ وقد كنا على صفةٍ……..والأُنسُ حلَّ بلا همٍّ ولا صخبِ
وقمتُ أصدحُ بالأشعارِ مُتَّخذاً……حرَّ اشتياقي هو الحادي بلا نصبِ
فساغَ كلُّ بيانٍ عندذا حسنٍ……حتى رأيتُ بني الإنسانِ في عجبِ
لكنْ عجزتُ وربُّ الناسِ مُقتدرٌ…….أنْ ينصرَ القومَ إخواني من العربِ
ما ينفعُ القولُ والأشعارُ كاثرةٌ……. والطائراتُ تبثُّ النارَ كالشُّهُبِ
هل يُطلَبُ السلمُ والنيرانُ في يدِهِم…….والجوُّ مُشتعلٌ من شدَّةِ اللهبِ
والأبرياءُ تذوقُ الموتَ مالكُمُ……..ياأُمَّةَ العُرْبِ في حالٍ من العطبِ
أخبرْ شعوبَ بلادِ العُرْبِ كُلِّهِمِ……أنَّ السبيلَ إلى العلياءِ في الغضبِ
لو يغضبُ العُرْبُ والعربانُ ساكنةٌ……لن يعبثَ الخصمُ في أرضي مدى الحِقَبِ
ما أشرفَ العزَّ والعربانُ ثائرةٌ …….في وجهِ كلِّ بغيضٍ يرمي بالشُّطُبِ
كم من عذولٍ باتَ اليومَ في شجنٍ…..لما ذكرتُ بلادَ العُرْبِ في أدبي
كم من مريضٍ والأمراضُ فاتكةٌ……يرجو الخرابَ لأرضِ الجحفلِ اللجبِ
أراهُ يسخطُ من قولي ويلمزُني ……لمزَ اللئامِ وما بالغِرِّ من أدبِ
والبعضُ يهمزُ أشعاري ويدفعُها…….دفعَ العييِّ ونظمُ الليثِ لم يخبِ
فإنْ زأرتُ كسرتُ اليومَ أفئدةً….. وإنْ سكتُّ رأيتُ الغِرَّ في طلبي
فالحمدُ للهِ أنَّ اللهَ أيَّدني…….بمنطقِ الحقِّ كم أغنى عن الخُطَبِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.