ما تفرحش … قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير مننا بيلاقي ناس إتغيرت بين يوم و ليلة ، سواء بالإيجاب أو بالسلب ، و إحنا بتبقى مرسومة على وشوشنا الدهشة و كتير من الأسئلة اللي بتييجي على بالنا !
يا خبر إزاي و إمتى ؟
و يا سلام ، و ما شاء الله ، و معقول ليه كدة ؟
لكن ما حدش دور على السبب الرئيسي للتغيير ؟
بتلاقي بنت فجأة خلعت الحجاب ؟
ولد أطلق لحيته و قصر الجلباب ؟
حد قرب منك بدون مقدمات أو بِعد بدون أسباب ؟
حد إتغيرت معاملته على أي وجه كانت ؟
حد كان بيكلمك كتير و فجأة سكت ؟
حد كان بيعاتبك و خلاص ما بقاش يعاتب ؟
و كتير مننا سمع عن قصة التراكمات .. نعم هذا جانب من جوانب التغير .
و لكن ..
هل كلف أحد خاطره و سأل عن الإقتناع ؟
نعم التغيير بين يوم و ليلة و على فكرة سواء بالإيجاب أو بالسلب أساسه الإقتناع من عدمه .
يعني حضرتك عندك بنت أو أخت ، فرض عليكِ كمسلمة لازم تكلميها بالحسنى عن فرضية و شرعية الحجاب ، تكلميها من صُغرها عن جمال الستر ، لما تبتدي بالبلدي زي ما بنقول
” تدور و خراط البنات يخرطها ” و من قبل كدة كمان ما تسمحيش لها بلباس فاضح و يكشف أكثر مما يستر ؟!
بحجة إنها لم تبلغ السن الشرعي .
كل دي مقدمات طيبة على عدم الإجبار فيما بعد .
علشان لما تلبسه ما تفكرش تخلعه و في سن صعب و حرج .
عندك ولد كلميه عن أضرار التدخين ، و التدخين السلبي ، و عن حُرمة بنات الناس ، و الزواج العُرفي ، و الحرام و الحلال قبل الغلط و العيب .
لكن أنا و بكل بصراحة لست مع الإجبار في أي شئ ، لأن العواقب وخيمة و غير طيبة بالمرة .
لابد أن يأتي الأمر بالتدريج و صاحب الشأن يكون على إقتناع تام بالقرار الذي سيأخذه حتى و إن كان في نظر البعض قرار أهوج و غير مسئول !
و لكن صاحب الشأن كبر بما فيه الكفاية أن يكون مسئول عن تصرفاته . لأننا حقيقي بييجي علينا وقت أو زمن بنلاقي قيمة ناس اتقلت من تصرفات أبنائها أو إخواتها أو أو .
و أنا على يقين إنهم عملوا اللي عليهم و زيادة .
و ما تفرحش لما ترغم حد على شئ و ينفذ اللي بتقول عليه .
خوف منك سواء قدرة أو سُلطة أو غِلظة أو أو أو .
يحضر في ذهني فيلم دم الغزال لما ريشة عفواً صبي العالمة إتغير و بقى يقول كلام مش فاهمه ، و بينفذ أوامر عمياء علشان يثبت ولاءه ، لكن تغييره كان لعله أو لسبب في نفسه علشان يوصل .
سواء للبنت اللي بيحبها ، أو يكتسب إحترام الناس بالإجبار .
كل دا مش مهم ..
المهم إنه تغيير مش حقيقي ، مش عن إقتناع .
علشان كدة فِضل زي ما هو و العن و ضاع أكتر ما هو ضايع .
و قيس على كدة كل حاجة إتغيرت و مش عارف ليها سبب .
و الأكتر من كدة وجع ..
إسلوب التربية لما تلاقي أب و أم بيربوا أولادهم بالكرباج ، أو بالمدارية علي العيوب و الفصل بين الإخوات بالقعاد على نفس الضعيف ، و سيبان الحبل على الغارب للقوى و و و .
بعد موت الأب أو الأم بتلاقي عفواً اعداء مش إخوات أبداً .
الخُلاصة ..
التغيير مطلوب لكن بعقل و قبل العقل الإقتناع
و لو التغيير إيجابي حقيقي بيبقى ثابت و مثمر .
و لو سلبي صدقني ما بتضرش غير نفسك .
التعليقات مغلقة.