قصيدة بعنوان مازال حيا ً
أحمد شعبان
أنتَ السراجُ إذا الظلامُ أحاطني
أنتَ المُدافِع إن رأيتَ دماري
وصنعتَ من ضعفِ الزهور صلابةً
فنَمَتْ على صخرِ الفلا أزهاري
وخشيتُ من غدرِ الرياح إذا ذَرَتْ
تُفْني الجمال تحدُّ من إصراري
فأجابني لا تخشَ يوما عاصفاً
هزَّ السحاب فساقطت أمطاري
وبَدَتْ على أرضي عباءةُ عاشقٍ
صرت الجميل وساحر الأقطارِ
اليوم أدْنو من خيالٍ أبتغي
قرْب الحبيب وكاتب الأشعار
يا ليت أشعاري توفِّي قدره
عجز القصيد بوصف ذا المغوار
عِدْني بفخرٍ إن أتيتك قادراً
أبقى الحبيبُ تظلُّ في أنظاري
طال الزمان ولم تزل في داخلي
سيواجه الدنيا مدى إعصاري
كن في الخيال وفي دمي كن ملهمي
أردي الخصوم بساحةِ الأقدارِ
يا حب قلبي كيف تتركني هنا
مازلت أحبو في سما أفكاري
ما زال عقلي يستنيرُ بعلمكمْ
أنت اللذي أشعلت لي أنواري
وزرعت في قلبي البذور جميعَها
فنمت بأرضي أروعُ الأشجارِ
أبتاه كيف تصوغ كلَّ عصيبةٍ
فأجابني لمَّا رأى إصراري
إبحث بجوف القلب تعرفُ أنَّه
السرُّ سرِّي والبحارُ بحاري
التعليقات مغلقة.