ما كان للغيد … شعر/ الحسن عباس مسعود
بُـلـيـنا بــحـبٍ أرهـــقَ الـنـفس والـقـدّا
وشــوقٍ سـحـيقٍ لا نــرى خـلـفه حــدّا
تـُجافي عـيونُ الـحبِ نـوما من الهوى
وتـصحبُ تـحْنانا عـلى سُهدِها السُّهدا
وعـشـقٍ كـسـيفِ الـهندِ أوهـى دروعـنا
و قـدْ قــدَّ جـنـبا مــن جـوانـحنا قــدَّا
ومـــا كـــان لـلـغِـيدِ الـحـسـان هـيـاجُه
ولـكنْ هـوى الأوطـانِ أضـحى له مهدا
ومـــا شَـغَـلـتنا فـــي هــواهـا مـلـيـحةٌ
وإن كـانت الأهـدابُ فـي لـحظِها حـدّا
شَـغـافٌ إذا حَـنـّت وأنَّــت مــن الـنـَوى
تُـــؤرق قـلـبـا لــيـس يـألـو لـهـا جـهـدا
وكــم ذا امـتشقْنا فـي هـوانا انـتظارَنا
ولـم تـعرف الأشواقُ في صبرِنا الغمدا
نـسـافـرُ فـــي الأحـــلامِ عـمـرا ومـثـلَه
لــعـلّ أمـانـيـنا إلـــى قـصـدِهـا تـُـهـدى
ايــــا قــلـبَ أوطــانـي حـنـانـيك إنــنـا
نــئِـنُّ مـــن الـنـجوى ولــم نـقـترف إدّا
أتـقـلـو الـــذي يــهـواك صــدا وشِـقـوة
وتـجزي الـذي يـقلوك يـا قصدنا سعدا
شــكـونـاك لــلـوجـدان حــتـى تـألّـمـت
وقلنا لها ما العشقُ إنْ لم نذُبْ وجدا ؟
ولــكـنـَّه يــقـسـو عــلــى الآل جــاحـدا
ويـزعـمُ أن الـعـصر يـسـتوجِب الـجـدا
نـديـمٌ لـمـن خـانـوه فــي كــل حـظْـوةٍ
وينسى ذوي الإخلاصِ من خيرِه عمْدا
وحــيـن وهـبْـنا الـقـربَ رغــم وعــورةٍ
أفـــاضَ جــفـاءً عـظَّـمَ الـنـأيَ والـبـُعدا
فـرشْـنـا أديـــمَ الأرضِ قـــزَّا وسُـنـْدسا
فــأبـدل بـالأشـواكِ فــي أرضِــه مـهـدا
مـشـى فـي ركـابِ الـجزرِ هـجرا لـحُبنا
فــزِدنـاه مِــمّـا قـــدْ حـفـظـنا لــه مــدَّا
ومـــا أسـهـبَ الـواشـون زورا ودِعــوةً
سـوى أطـنبتْ وجدانُنا الشكرَ والحمدا
ومـــا أوهَـــت الأيـــامُ خـيْـطا يـمـيطُه
ومــا أضـعـفتْ مـمـا حـفِـظنا لـه عـهدا
ولا يـنـتـهـي فــيــضُ الــوفــاءِ بـقـلـبِنا
ولــو كــان هــذا الـرملُ فـي عـدِّه عـدَّا
ومـا قـدْ سـمِعنا هـمسةَ الـنُصح حـينما
بـدت فـي صـداها صيحةً تُشبه الرعدا
وقــالـت لـهـذا الـحـبِ عـاقـبةُ الأســى
وكــل الــذي يـمشي عـلى دربـه يـرْدى
فـقـلـنا لــهـم مــوتـوا بـغـيـظٍ وحِـنـقـةٍ
فـلـم تـجـملوا ظـنَّا ولـم تـحمِلوا رُشْدا
وكــــل خــئــونٍ قــــد أرادَ بــنــا الأذى
لَـيـرجـو بـــأن نــأتِـي كـفـعـلتِه حِــقـدا
تُــرى مــن رمـى عـذبَ الـغديرِ أُجـاجَه
وشــيَّـد فـــي مـَجْـرى مـحـبتِنا ســدَّا؟
كـوى الـقيظُ والـغيظُ الـبئيسُ نـفوسَنا
ولــم نــرَ أنَّ الـمـكثَ فــي ظِـلِّه أجـدى
أظَـــــنَّ بـــأنـّـا قـــــد نـعِـمـنـا صــبـابـةً
ومـن فـرطِ مـا نهواهُ نستعذبُ الصدَّا؟
…
بلينا بضم الباء مبنية للمجهول من البلاء
القد الجسم
أوهى أضعف
قدْ حرف يفيد التحقيق والتأكيد للماضي والإحتمال للمضارع
قدّ شق وقطع
أهداب رموش
شغاف غلاف القلب
أنَّت تألّمَت
النوى البعد
يألو يقصر و يترك
امتشق امتشق السيف اي أخرجه مسرعا
الغمد جراب السيف
تُهدى ترشد
حنانيك لفظة تدل على رغبة قائلها في مضاعفة الحنان شفقة
نقترف نفعل ونرتكب ونكتسب
إدّ شئ عظيم منكر
يقلو يبعد ويترك ويبغض وهي من مجموعة افعال استثنائية يجوز مع
مضارعها الواو والياء
شقوة شقاء وعسر ومحنة
الآل الأهل
نديم صاحب وجليس
حظوة مكانة ومنزلة واختصاص بالعطاء ونصيب من الرزق
وعورة صعوبة
أديم أديم الأرض وجهها
قز وسندس من أسماء الحرير
الجزر والمد ظواهر بحرية تؤدي لارتفاع وانخفاض منسوب المياه
أسهب أطال وتوسع
الواشون من وشى أي نم ونقل كلاما كاذبا
أطنب أكثر وبالغ
دِعوة من الإدعاء وغير دَعوة بفتح الدال وهي الدعوة إلى شئ أو الدعاء
يميط يزيل وينحّي ويُبعد
عدّ حصر
يردى يهلك
حنقة غيظة شديدة
خئون غدار لا يحافظ على العهد
أجاج شديد الملوحة والمرارة
القيظ الحر الشديد وصميم الصيف
بئيس شديد وقاس
أجدى أنفع
نستعذب نجده عذبا سائغا
التعليقات مغلقة.